وأوضح بالاسود أن تونس تحتل مكانة استثنائية كـ"الشريك العربي والإفريقي الوحيد" في برنامج "أفق أوروبا"، أكبر برنامج بحث علمي في العالم بتمويل يبلغ 95 مليار يورو. مؤكدًا أن هذا الإنجاز جاء ثمرةً للسمعة العلمية المتميزة التي تتمتع بها تونس ومؤشرات النجاح الكبيرة التي حققتها على مستوى جودة البحث العلمي والإنتاجية.

وأبرز المفاجأة الكبرى في تصريحه، حيث كشف أن نسبة نجاح المشاريع التونسية المقدمة للبرنامج تفوق بشكل لافت نظيرتها الأوروبية. فبينما لا تتجاوز نسبة القبول للمشاريع على المستوى الأوروبي ككل 16%، فإن 18% من المشاريع التونسية تحصل على التمويل المطلوب.

ولفت بالاسود إلى أن هذه النتائج جعلت المشاركة التونسية في المشاريع الأوروبية "كثيفة ومؤثرة"، بمستوى يُضاهي نظراءهم الأوروبيين، حيث تجاوز إجمالي التمويل المتحصل عليه أكثر من 16 مليون يورو لمشاريع بحثية بمشاركة باحثين ومخابر تونسية.

وأكد أن اختيار هذه المشاريع يتم وفقًا للأولويات الوطنية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة والتغيرات المناخية، مع توجيه ومرافقة الباحثين والجامعات لضمان مساهمة مشاركتهم في معالجة التحديات الوطنية التي تواجهها تونس.