
منوبة: النيابة العمومية لم تفتح بحثا في حادثة طرد قياديي حركة النهضة من كلية الآداب ولم تسجل شكاية في الغرض
أكّد مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة، سامي الصمادحي، اليوم السبت، أن النيابة العمومية لم تفتح تحقيقا حول حادثة طرد قياديي حركة النهضة، علي العريض وعبد الحميد الجلاصي، من كلية الأدب والفنون والانسانيات بمنوبة، التي جدّت يوم أمس الجمعة، ولا حول شبهة الاعتداء على أحدهما، حسب ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عبر مشاهد مصورة.
وأوضح الصمادحي، أنه لا يمكن فتح تحقيق، ما لم يتم تسجيل شكاية في الغرض من المعنيين والمطالبة بالتتبع، مشيرا الى أن عميد الكلية لم يطلب بدوره تدخل الامن أثناء وقوع الحادثة، على اعتبار أن ما حدث داخل الحرم الجامعي ووفقا للنظام الداخلي للجامعات ومؤسسات التعليم، يجب طلب التدخل لمباشرة الجهات الأمنية قضية في الغرض.
ويشار إلى أن كلية الأداب والفنون والانسانيات بمنوبة، شهدت يوم أمس الجمعة، إيقاف أشغال الندوة العلمية الثالثة لوحدة البحث بالكلية حول "الظاهرة الدينية في تونس"، وذلك على خلفية احتجاج عدد من الطلبة ورفضهم حضور السياسيين المذكورين.
وتناقلت وسائل الاتصال الاجتماعي مشاهد مصورة لعملية دفع القيادي عبد الحميد الجلاصي والاعتداء عليه بالعنف اللفظي، ما أثار جدلا واسعا وانتقادات من بعض الاحزاب والسياسيين. في المقابل، ندد ممثلي النقابات الاساسيّة للأساتذة والموظفين والعملة والاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآدب بمنوبة، في بيان، يوم أمس، بمحتوى الندوة باعتباره توظيفا سياسيا ودعاية انتخابية سابقة لحركة النهضة.