وأكد رئيس الدولة، في لقاءه مع وزير التجارة وتنمية الصادرات، محمد بوسعيد، على ضرورة التصدي لكل مظاهر المضاربة واحتكار المواد والسلع وفرض احترام الأسعار، مشددا على أنه لا مجال للتسامح مع كل من يحاول التحكم في قوت التونسيين.
ودعا رئيس الجمهورية جميع الأطراف المتداخلة للتحلي بالحس الوطني وتحمل المسؤولية في هذه المرحلة من تاريخ تونس والمبادرة بالتخفيض في الأسعار.
وقال سعيد، :"نحن في معركة وفي حرب إن شئتم ولكن بدون دماء ودون رصاص، أعرف الكثير عن الاحتكار، وعن طرقه والبيوت المكيفة التي توجد فيها آلاف الأطنان من المواد.. شمعناها الفلاح يبيع ب300 مليم كيلو الطماطم ونلقاوه في المارشي بألفين الفلاح مهضوم الجانب، نحنا ما نحبوش نمشيوا لإجراءات لا أريدها ولكن عليهم أن يتحملوا المسؤولية"ّ.
وتابع: "برشا ناس تستغل هذه الفرص على غرار أثرياء الحرب أنزههم عن هذا السلوك وأطلب منهم الآن من وزارة التجارة أن لا يحتكروا السلع، أعرف هذه المستودعات كثيرة وأنت تعرفها أكثر مني تدخل إليها حتى الشاحنات ويحتكرون البضائع لتجويع المواطن، يكدسون المليارات، أطلب منهم اليوم أن يكونوا في مستوى هذه المرحلة التي تعيشها تونس فلا يبقى بائس ولا محروم، حقهم في الربح مشروع ولكن ليس لهم الحق في الاحتكار أو في المضاربة أو في تغييب بعض المواد الغذائية، تصدوا إليهم بالقانون، وقبل أن نلجأ إلى القوانين وهي موجودة عليهم أن يساهموا من تلقاء أنفسهم في التخفيض في الأسعار، كما فعل اليوم الاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة".
كما شدد رئيس الدولة على أن قوت التونسيين ليس لعبة تتحكم فيها الأسعار والمضاربات، قائلا :"عليهم أن يتحملوا المسؤولية وإلا سنلجأ إلى الطرق التي يمكننا منها القانون، الاحتكار والمضاربة لا مجال لها ولا مجال إلى تجويع الشعب التونسي تحت أية ذريعة كانت".