رئيس الحكومة بادر في مستهل هذا اللقاء بتهنئة الصين على التنظيم المتميّز لأشغال منتدى التعاون الصيني الافريقي 2024، وعملها المستمرّ من أجل تعزيز التعاون مع الدّول الافريقية في المجالات التنموية وذات الأولية، مؤكدا في ذات السياق حرص بلادنا على المساهمة الفعالة في نجاح هذا المنتدى.
كما أعرب رئيس الحكومة عن الارتياح للزخم الجديد والديناميكية التي تشهدها العلاقات بين البلدين والتي تتزامن مع احتفالات البلدين بالذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
هذا وأشار رئيس الحكومة إلى الموقع الجغرافي المتميز لبلادنا مما يجعلها بوابة افريقيا، ومنصة ناجحة للمشاريع الصينية التونسية وخاصة في مجال صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات، هذا اضافة الى الامتيازات التفاضلية التي تمنحها بلادنا للمستثمرين، مما يجعل تونس أرضية صلبة لبناء شراكة استراتيجية في كل المجالات.
من جانبه نوّه نائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينغ شيويه شيانغ بمخرجات الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية السيد قيس سعيد، متمنيا النجاح لبلادنا في مسارها الانتخابي ودعم الصين للشعب التونسي في تقرير مصيره بنفسه.
نائب رئيس مجلس الدولة الصيني شدد على  دعم بلاده لتونس ورغبتها في اتمام المشاريع المبرمجة في تونس على غرار جسر بنزرت، ومحطة توليد الطاقة الشمسية والفطوضوئية، هذا اضافة الى توسعة مستشفى صفاقس الجامعي وإنشاء مستشفى علاج الأورام بقابس، مشددا في ذات السياق على أن الصين تولي اهتماما بالغا لانجاز المدينة الصحية بالقيروان، داعيا الى انجاز دراسات الجدوى لهذا المشروع الهام.
كما عبّر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني عن رغبة الصين في استيراد المزيد من المنتوجات التونسية المتميزة، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة بما يكرس التعاون والصداقة بين البلدين.
وخلص نائب رئيس مجلس الدولة الصيني إلى التأكيد على أنه بفضل الجهود المشتركة بين البلدين ستمضي العلاقات الاستراتيجية بخطوات متزنة ومستقرة الى الأمام.