كشفت دراسة أنجزتها وزارة التربية مؤخرا وشملت 3 آلاف مدير مؤسسة تربوية، أن محيط 16 بالمائة من المؤسسات التربوية تحوم حولها اشكاليات تخل بالنظام العام وتخالف المبادئ والقيم التربوية، موصية بتعزيز الدوريات الأمنية في محيط المؤسسات التربوية. 

وتعتبر الوزارة هذه المؤسسات، التي تقع أغلبها بإقليم تونس الكبرى ومدن سوسة وصفاقس، "نقاطا سوداء"، اذ رصدت في محيطها ممارسات تشمل التحرش الجنسي ضد التلاميذ، وترويج المخدرات وتفشي التسكع وكذلك ممارسة العنف ضد التلاميذ أو الإطار التربوي، حسب ما اظهرته الدراسة التي تم عرض نتائجها خلال جلسة انعقدت السبت بمقر الوزارة وجمعت وزيري التربية، حاتم بن سالم، والداخلية، هشام الفوراتي، وخصصت للنظر في وضع استراتيجية للتصدي والحد من الظواهر السلبية المحيطة بالمؤسسات التربوية.

وقال وزير التربية، حاتم بن سالم، أن نسب العنف في محيط المؤسسات التربوية، التي تعتبر أقل من المعدلات العالمية، تبقى مصدر قلق للأولياء والتلاميذ والإطار التربوي، مشددا على الشراكة الاستراتيجية في إطار مركزي وجهوي بين وزارتي التربية والداخلية في مكافحة مظاهر الانحراف والعنف وترويج المخدرات.