
نواب يحملون الدولة مسؤولية اغتيال الشهيد خالد الغزلاني
انتقد عدد من نواب البرلمان، عدم تعامل الدولة بجديّة مع التهديدات التي تعرّض لها الشهيد خالد الغزلاني، الذي تمّ اغتياله يوم الجمعة الماضي بمنطقة سبيبة من ولاية القصرين على يد مجموعة من الإرهابيين، معتبرين أن مقتل الغزلاني هو نتيجة تهاونها في توفيّر الحماية له منذ اغتيال شقيقه سعيد الغزلاني سنة 2016.
وفي هذا الصدد، قال صلاح البرقاوي (كتلة الحرة لحركة مشروع تونس) إنّ اغتيال خالد الغزلاني أمر مخجل للدولة التي لم توفّر له الحماية رغم التسجيلات التي يملكها حول التهديدات التي تلقاها، مبينا أن اغتياله كان بسبب انحيازه للوطن عوض مهادنة الإرهابيين.
أمّا فيصل التبيني، فقد اعتبر الشهيد الغزلاني ضحية لتهاون الدولة في حماية مواطنيها، لاسيما وأنه سبق وأن طالب بتوفير الحماية له ولعائلته منذ اغتيال شقيقه سعيد الغزلاني لكن لم يتم له ذلك، داعيا في الصدد، إلى تمكين العائلات بالأرياف والقرى من رخص سلاح للصيد والحراسة لحماية أنفسهم مادامت الدولة عاجزة عن القيام بذلك.
بدورها أكّدت النائبة هالة عمران (كتلة الائتلاف الوطني)، أنّه كان لا بدّ من تأمين حماية للشهيد خالد الغزلاني منذ سنة 2016 إثر اغتيال شقيقه الملازم خالد الغزلاني، مشيرة الى الإضرابات عن الطعام التي كان قد خاضها بعض السياسيين والحقوقيين للمطالبة بحماية ذويهم، على غرار الناشطة الحقوقية راضية النصراوي (في صائفة 2017) التي طالبت بحماية زوجها حمّة الهمامي بعد تغيير منظومة الحماية التي كانت تشمله.
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد تداولت مقطع فيديو للشهيد خالد الغزلاني، يطالب فيه الدولة بتوفير الحماية ومقومات الأمن لمتساكني المناطق المتاخمة للمناطق الجبلية التي تحتمي بها المجموعات الإرهابية، مؤكدا أنه هجر منزله منذ حادثة اغتيال شقيقه توقيا من الهجمات الإرهابية وخوفا على حياته وحياة أسرته.
يذكر أن مجموعة إرهابية مسلحة قامت مساء يوم الجمعة الفارط بالسطو على فرع بنكي بمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين، ثم توجهت إلى دوار الخرايفية بمنطقة الثماد المحاذية لجبل مغيلة (الواقع بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد)، أين قامت بإطلاق النار على خالد الغزلاني شقيق الشهيد سعيد الغزلاني مما أدى إلى وفاته.
يشار إلى أنّه تم في مستهل الجلسة العامة، التنديد بعمليّة الاغتيال التي استهدفت خالد الغزلاني أخ الشهيد سعيد الغزلاني بمنطقة سبيبة من ولاية القصرين يوم الجمعة الماضي، والدعوة إلى ضرورة التصدّي لمثل هذه العمليات الغادرة التي تستهدف سلامة تونس وأمنها.