صرح رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية كمال العيادي، اليوم الأربعاء 13 مارس، بأن واقع التفقديات الوزارية في تونس منقوص جدا على حد قوله، موضّحا أن هناك مناشير منذ سنة 1988 متقدمة في الرؤيا على منظومة التفقد.

وأوضح العيادي على هامش ندوة دولية حول "التفقديات الوزارية ودورها في تعزيز منظومة التصرف العمومي ونشر قواعد الحوكمة والحد من الفساد"، أن التفقديات الوزارية تنقصها الإمكانيات اللازمة.

واعتبر ان منظومة التفقد والرقابة هي منظوم متكاملة وإذا فقدت حلقة فانها تأثر على كامل المنظومة معتبرا ان الرقابة لا تستقيم إلا في صورة وجود تكامل وتوزان بين الرقابة الداخلية والخارجية.

ودعا العيادى الحكومة والسلطة التنفيذية للتفكير بجدية في واقع التفقديات الوزارية باعتبارها تضمن سلامة التصرّف وتحد من الفساد داخليا قبل أن تكشفه الهياكل الخارجية، معتبرا أن الإشكاليات التي تحدث في تونس اليوم ومن بينها وفاة الرضع تعود بالأساس إلى ضعف الرقابة الداخلية التي تقوم بكشف المستور وبإصلاح الخلل.