وقال الوزير، خلال مداخلته إنه تم الاشتغال على الاعداد التقني للانتقال من الجيل الرابع إلى الجيل الخامس بطريقة دقيقة و مدروسة ، مشيرا إلى أنه مع موفى سنة 2024 سيتمتع المواطن التونسي بخدمات الجيل الخامس للانترنات.

وأضاف بأن هذا الانتقال سيمكن من تحسين جودة الانترنات من 10 إلى 20 مرة أكثر من الجيل الرابع وهو ما سيكون له انعكاس ايجابي على مردودية المؤسسات الاقتصادية و مختلف الانشطة التي تحتاج مستوى تدفق عال للانترنات.

وبين بن ناجي أن فتح العروض و تقييمها سيكون بين شهري جويلية و أوت 2024، على أن يتم إسناد الإجازات في شهر سبتمبر2024 ثم تسويق الجيل الخامس للاتصالات الجوالة في شهر نوفمبر القادم ، معتبرا بأن هذه الخطوة ستمكن من تركيز تطبيقات متطورة في تونس للتحكم عن بعد و الاشتغال بتقنيات الواقع المعزز.

وأكد بانه في شهر ماي 2023 تم احداث لجنة قطاعية ممثلة من الهيئة الوطنية للاتصالات ووكالة الترددات للاعداد الجيد لهذا الانتقال الذي ينتظره المواطن التونسي ، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتوسيع الاستشارات مع المتدخلين في المجال و الذين لهم خبرة في دول أخرى متطورة.

وأشار إلى أن هذا الانتقال سيمكن تونس من تدارك التأخر في مجال حركية الاتصالات و في مجال البنية التحتية التي توفر مستوى تدفق عال للانترنات.

من جانبه استعرض ممثل الهيئة الوطنية للاتصالات محمد الطاهر الميساوي جملة المعطيات التي تملكها تونس في مجال الاتصالات ، معتبرا بأن هناك حاجة ملحة للانتقال للجيل الخامس ومواكبة التطورات التقنية في المجال ، على حد رأيه.

وأوضح بأن هناك 16 مليون شريحة هاتف موجودة في تونس ، وأن استهلاك التونسي لل"داتا" تطور من سنة 2016 الى سنة 2023 خمسة مرات ، و أن استهلاك التونسي للبيانات القارة تطور من 600 ألف إلى مليون و 700 ألف في نفس الفترة.

و أضاف بأن 90.8 بالمائة من التونسيين يستعملون الهاتف الجوال ، و 65 بالمائة يمتلكون هواتف ذكية ، و 72بالمائة يستعملون الانترنات القار و 88 بالمائة ينشطون على شبكات التواصل الاجتماعي.

و اعتبر أن هذه الارقام تجعل من الانتقال للجيل الخامس للانترنات مسألة ضرورية لمواكبة تطورات العصر و حاجيات الاقتصاد الرقمي