
وزيرة العدل تشرف على موكب الاحتفال بالدفعة 24 لعرفاء السجون والإصلاح
الوزيرة وبعد تهنئتها للعرفاء المتخرجين بتخرجهم وانتسابهم إلى سلك السجون والاصلاح، شددت على ضرورة مضاعفة الجهود والتفاني في أداء الواجب على أكمل وجه، ومواصلة العمل بنفس الروح والتضحية، وتوخي أعلى درجات اليقظة والحيطة في إطار الالتزام التام بالقانون، وفي كنف الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، مشيدة في ذات الوقت بمستوى تأطير التلاميذ من خلال المجهودات المبذولة من طرف الساهرين على ضمان تكوينهم وتدريبهم و تأطيرهم والإحاطة بهم سواء من المكونين التابعين للمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح أو من سامي إطارات الهيئة العامة للسجون والإصلاح الذين لم يدّخروا أي جهد في تمرير تجربتهم وخبراتهم المهنية إلى زملائهم المستجدين، مشيرة في السياق ذاته إلى ما توليه وزارة الإشراف من أهمية بالغة لمجال التكوين وتطويره ضمن منظومة تكوينية شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات جميع المتداخلين، باعتبارها أداة ناجعة وفعالة في تحسين وتطوير قدرات الأفراد في مختلف مجالات العمل السجني والإصلاحي على المدى المتوسط والبعيد، ودعت وزيرة العدل كافة مديري الوحدات السجنية والإصلاحية الى ضرورة حسن مرافقة المنتدبين الجدد والحرص على مزيد إسنادهم وتأطيرهم بما يكفل تحقيق المعادلة بين الحفاظ على الجانب الأمني بالوحدات السجنية والإصلاحية من جهة و تكريس البعد الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان ذات العلاقة بمعاملة المودعين من جهة ثانية.
كما عبرت وزيرة العدل على شكرها وتقديرها لأولياء المتخرجين الذين واكبوا حفل التخرج على نيل أبنائهم شرف الانتماء إلى سلك من أسلاك قوات الأمن الداخلي، الساهرة على الحفاظ على أمن البلاد وتوفير مقومات الأمن والأمان والتنمية والازدهار لتونس وشعبها، معتبرة ذلك تتويجا لهم على ما قدّموه لأبنائهم من مساعدة لرسم طريق النجاح لهم.
قبل أن تختتم كلمتها بشكر منتسبي الهيئة العامة للسجون والإصلاح، الذين أحيلوا على شرف المهنة، اعترافا بمجهوداتهم وتضحياتهم التي قدموها طيلة مسيرتهم المهنية.
وقد شهد الموكب تقديم سلسلة من العروض الفرجوية العسكرية والرياضية وفي اختصاصات الفنون القتالية والرياضات الدفاعية أمنها التلاميذ العرفاء المتخرجون من أبناء الدورة 24 والتي تم اطلاق اسم "مخلص المستوري" عليها وهو فقيد هذه الدورة، الذي منذ التحاقه بالتكوين بالمدرسة الوطنية للسجون و الإصلاح، كان مثالا للانضباط و دماثة الأخلاق والالتزام بالنظام الداخلي للمدرسة وحسن التواصل مع زملائه والإطار المشرف على التكوين و التدريب، إلى أن وافته المنية يوم 07 جويلية 2023 متأثرا بإصابته على إثر حادث مرور أليم، و تم بالمناسبة تكريم عائلة الفقيد وتسليم الجوائز للمتفوقين من الخريجين وتعليق شارات الرتب .