
وزير الصحة: رقمنة خدمات المخابر وتحاليل التصوير بالأشعة والوصفة الطبية بكل المستشفيات الجامعية
أعلن وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف اليوم الجمعة أن خدمات المخابر وتحليل التصوير بالأشعة والوصفة الطبية سيتم رقمنتها بكل المستشفيات الجامعية سنة 2019.
وأضاف الشريف على هامش افتتاح اعمال الدورة الرابعة لمنتدى مجلة "ريالتي" حول الصحة الرقمية الذي ينتظم من 7 الى 9 فيفري ان رقمنة هذه الخدمات ستؤدي ضرورة الى رقمنة الملف الطبي للمرضى على ان يتم رقمنة المستشفيات الجهوية سنة 2020 ثم بقية المستشفيات.
وأشار الى أهمية رقمنة الخدمات الطبية في الارتقاء بجودة الخدمات بل وكذلك في الضغط على التكلفة، مبرزا أن الرقمنة في المستشفى الجامعي الحبيب ثامر مكنت من تقليص التكلفة ب27 بالمائة.
وبين أن الرقمنة ستمكن من التعاطي مع المرضى باعتماد المعرف الموحد للصحة والملف الطبي المرقمن اي ملف واحد لكل مريض تونسي.
وأبرز أن الوزارة انطلقت في تنفيذ استراتيجية الرقمنة وفق رزنامة زمنية مضبوطة تم في إطارها تحديد موفى شهر افريل 2019 لإتمام رقمنة مخابر 22 مستشفى جامعيا وموفى جويلية لكل ما يخص التصوير بالأشعة والرنين المغناطيسي وموفى شهر اكتوبر لرقمنة الوصفات الطبية والادوية، مؤكدا ان هذه الميادين الثلاثة تمثل قرابة 80 بالمائة من الخدمات الصحية.
من جانبه، أشار وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي انور معروف من جهته الى ان نجاح تونس في التحول الرقمي في القطاع الصحي مرتبط بالعمل على ثلاث واجهات متكاملة ومندمجة وهي المواطن ومهني الصحة ومختصي المعلوماتية المدعوين إلى توفير الحلول الرقمية التي يحتاجها الطبيب لتقديم الخدمة للمواطن.
وذكر أن الحكومة جعلت من التحول الرقمي مسالة افقية تتداخل فيها أكثر من وزارة وهيكل وبعثت لجنة للتسريع في مشاريع التحول الرقمي، مبينا انا التحول الرقمي الصحي مرتبط في ذات الوقت بالتحول الرقمي للخدمات الاجتماعية بما يؤكد التعاطي مع المريض لا في جانب واحد فحسب بل في جوانب متعددة تحدد مسار المريض.
وأشار الى أن وزارة الشؤون الاجتماعية أطلقت مشروع البطاقة الذكية للمضمون الاجتماعي بالتعاون مع صندوق التامين على المرض التي سينطلق توزيعها في بداية شهر افريل بما سيقلص بصفة كبيرة من الخسائر التي تنتج عن استعمال الادوية دون مبرر أو التلاعب بالوصفات الطبية.