الجلسة استهلّت بمشروع الشبكة الحديدية السريعة حيث أكّد الوزير أن هذا المشروع الوطني يحظى بمتابعة دقيقة ودورية من أجل استكماله في أقرب الآجال استجابة لانتظارات المواطنين وخاصة متساكني الضاحية الغربية، مبرزا أهميته في تطوير منوال التنقل بتونس الكبرى وتسهيل حياة التونسيين، مؤكدا  ضرورة توفر كامل عناصر الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة كشرط أساسي لا حياد عنه قبل الاستغلال وأثناءه ليرتقي إلى مستوى الثقافة التي تحرص الوزارة مع مختلف الأطراف والشركاء على ترسيخها.
أما بخصوص مشروع وتهيئة الجذع المركزي ومحطة الترابط بساحة برشلونة، فقد تم استعراض أهم العقبات التي حالت دون الشروع في تنفيذه، وفي هذا الصّدد أفاد الوزير ربيع المجيدي بأن التمشي يتجه نحو النظر إلى عدة مشاريع كبرى ضمن رؤية جديدة تأخذ بعين الاعتبار مدى جدواها وملاءمتها للواقع الراهن في ظل ما شهدته بلادنا من تغيرات. وفي ذات السياق ذكّر المجيدي بأنه قد تم الإذن بتحيين لجنة قيادة هذا المشروع بما يخوّل لها إعداد مقترحات وحلول تمكن لاحقا وفي إطار مقاربة تشاركية من اتخاذ القرار بشأن جدوى ومقومات تنفيذه.
وكان وزير النقل  عبّر في بداية الجلسة عن شكره لمجهودات الممولين المبذولة في دعم هذه المشاريع ومرافقتهم كشركاء لمختلف مراحل الإنجاز، وفي المقابل عبّر الممولون عن ارتياحهم لمستوى تقدم الإنجاز على مستوى الشبكة الحديدية السريعة رغم وجود بعض النقائص مؤكدين ثقتهم في قدرة كافة المتدخلين في المشروع على تداركها في أقرب الآجال.