
64 بالمائة من التونسيين: الحكومة لا تقوم بما يكفي لمكافحة الفساد
عرضت منظمة "أنا يقظ"، خلال ندوة صحفية عقدتها اليوم الخميس 1 أوت 2019 بالعاصمة، تقرير "بارومتر الفساد العالمي إفريقيا 2019"، الذي أنجزته منظمة الشفافية الدولية، والذي شملت دراسته 47 ألف مواطن من 25 دولة إفريقية منها تونس .
أشرف العوادي أفاد رئيس المنظمة ، بأن 67 بالمائة من التونسيين يرون بأن الفساد قد تفاقم في 12 شهرا الأخيرة، وأن 64 بالمائة منهم يرون أن الحكومة غير جادة في محاربة الفساد، نظرا الى أن الواقع اليومي لا يعكس أي أثر لجهود مقاومة الفساد.
مضيفا بأن معدلات الرشوة في تونس تضاعفت في غضون أربع سنوات من 9 بالمائة سنة 2015 إلى 18 بالمائة سنة 2019 ، هذا إلى جانب ارتفاع معدلات الفساد في المدارس خلال نفس الفترة من 2 الى 8 بالمائة، و في المستشفيات من 8 الى 11 بالمائة، وفي المسائل المتعلقة بالحصول على وثائق شخصية من الحكومة من 3 الى 12 بالمائة.
وكشف أن أبرز الفئات التي يرى فيها التونسيون استشراء للفساد، من خلال عينة وقع تطبيقها على 1200 مواطن، هي المسؤولون الحكوميون بـ 31 بالمائة من أصوات المستجوبين، ثم البرلمان بنسبة 30 بالمائة، فمكتب رئيس الحكومة ب 25 بالمائة، موضحا بأن البارومتر قد أثبت زيادة توجس التونسيين من مؤسسات الدولة وخاصة أعضاء البرلمان.
علما أن معدلات الفساد هي الأضعف في إفريقيا، إلا أن مؤشرات ظاهرة الفساد قد تفاقمت من سنة 2015 الى سنة 2019 ، خاصة فيما يتعلق بالرشوة، مبينا أن قطاع الشرطة قد شهد ارتفاعا في نسبة تداول الرشوة في إفريقيا من 8 بالمائة سنة 2015 الى 17 بالمائة سنة 2019.
وتضمن التقرير جملة من التوصيات، أكدت بالخصوص ضرورة تدعيم حماية المبلغين، من خلال إصدار النصوص التطبيقية المتعلقة بالقانون الأساسي عدد 10 المؤرخ في 7 مارس 2017 والمتعلق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين، وإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب عبر محاسبة كل من تثبت في شأنه تهم فساد، فضلا عن ملائمة التشريع التونسي مع اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع الفساد ومكافحته.