
صدور الكتاب الأبيض لبرنامج "اقتصادنا بالملي"
وتضمن الكتاب الأبيض أبرز المقترحات والحلول، التي قدمها أكثر من 24 خبيرا ومسؤولا حكوميا واداريا فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني ونقابيين شاركوا في البرنامج.
ويقوم برنامج "اقتصادنا بالملي" على مقاربة جديدة ومجددة في تناول الاحداث الاقتصادية والوضع الاقتصادي بصفة عامة في البلاد، مقارنة بالبرامج الاقتصادية الأخرى، وعمل على اثراء المشهد الاعلام الاقتصادي في البلاد.
وتعتمد هذه المقاربة على إطلاق حوارات جدية بين الفاعلين في الشأن الاقتصادي حول ملفات حارقة تمس بصفة مباشرة الفاعلين الاقتصاديين وكذلك الحياة اليومية للمواطن التونسي، ويقوم الخبراء والمسؤولون الحاضرون في البرنامج بتحليلها والوقوف على ابرز الإشكاليات والخروج بجملة من الحلول والاقتراحات.
ويتمثل الهدف في أن يكون البرنامج لا فقط وسيلة لتقديم محتوى اعلامي للراي العام يتم استهلاكه حينيا، بل يتطلع الى ان يكون قوة اقتراح من خلال تقديم حلول عملية تنير الراي العام من جهة وتتيح لاصحاب القرار في الشأن الاقتصادي (سواء بالنسبة للدولة او القطاع الخاص) الاطلاع على وجهات نظر مختلفة وتساعدهم في وضع سياساتهم المستقبلية.
وطرح البرنامج طيلة 31 حلقة ملفات كبرى كقانون المالية لسنة 2022 والإصلاحات الاقتصادية الكبرى مثل "كتلة الأجور وسبل التحكم فيها" ورفع الدعم عن المواد الأساسية، وتاثير الحرب الروسية في اوكرانية على امن تونس الغذائي وكذلك إصلاح المؤسسات العمومية والإصلاح الجبائي.
كما تناول البرنامج بالدرس موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وحظوظ تونس في التوصل الى اتفاق يفتح لها أبواب المانحين ويمكنها من الخروج من ازمتها المالية، تم التركيز كذلك على ضرورة مراجعة مقترحات الحكومة حسب رؤية اقتصادية تقوم على الزيادة في النمو وخلق الثروة للترفيع في الناتج المحلي الإجمالي.
ومن الملفات التي تناولها البرنامج، الاقتصاد الأخضر، اذ تطرق إلى مختلف الإشكاليات البيئية التي تعاني منها تونس ولا سيما تلك المتعلق بالاكياس البلاستيكية والتلوث ومشاريع الطاقات البديلة وما يعترضها من صعوبات في التنفيذ.
فبالاضافة إلى الحوارات فقد قام البرنامج بتقديم فقرات متنوعة عمل من خلالها على تبسيط المفاهيم الاقتصادية، وتقريبها من صاحب المؤسسة والمواطن على حد السواء.
كما قدم جملة من الأفكار تمكن أصحاب المؤسسات وباعثي المشاريع من الشباب من النفاذ الى الخدمات وخاصة التمويلات، فضلا عن تقديم قصص مؤسسات نجحت في التموقع في الوسط الاقتصادي الوطني او في الخارج.
ويعمل فريق انتاج البرنامج على توفير معلومات موثوقة ومستقلة بشان مختلف القضايا الاقتصادية. ويعتبر "اقتصادنا بالملي" مشروعا متكاملا يتجاوز المساحة الإعلامية التي توفرها الإذاعة ليكون فضاء يربط بين الفاعلين في الشأن الاقتصادي وأصحاب القرار ويكون همزة وصل بينهما قصد تكريس الثقافة الاقتصادية وتسليط الضوء على هواجس المواطنين، بالاضافة الى ضمان القرب من الشباب وخاصة رواد الاعمال والشركات الناشئة وأصحاب أفكار المشاريع، وتمكينهم من مساحة للتعبير عن مشاغلهم.
كما أن الهدف المنشود من البرنامج يتمثل في خلق فضاء لتبادل الأفكار والرؤى بما يساعد على نشر على نطاق واسع لاقتراحات وحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تونس.
هذا ويحرص برنامج "اقتصادنا بالملي" على مراعاة النوع الاجتماعي والشباب في المشاركين في البرنامج الى جانب إعطاء مساحة واسعة لممثلي المجتمع المدني.