
المدب: صندوق النقد لا يريد سماع لغة الخطوط الحمراء متاع الاتحاد
وقال المدب:" صندوق النقد الدولي لا يريد سماع لغة خطوط حمر، ما فماش خطوط حمر لما تتفاوض، على من يضغط الاتحاد على حكومة سابقة؟ سقطت، على أحزاب سياسية؟ أغلق البرلمان، على رئيس الجمهورية ؟ بان بالكاشف أنو لا يريد تشريك الاتحاد.. اتحاد الشغل لقا نفسو اليوم في وضع صعيب، الملفات الحارقة المطروحة على طاولة التفاوض مع صندوق النقد الكلها، تمس الاتحاد من قريب أو من بعيد تمس قواعدو وتمس حتى تماسكو كمنظمة شغيلة، واليوم جاتنا صدمة أخرى كيما صدمة الكوفيد، اللي هي صدمة الحرب الروسية الأوكرانية بارتفاع مشط في أسعار النفط والطاقة، مما يعنى أن العجز صار أعلى والحاجيات لموارد التمويل صارت أكبر، بالتالي إلى أي مدى اليوم التوانسة قادرين يوصلوا لاتفاق يبدولي أنو حقيقة ما فماش بوادر".
ورجح الباحث المختص في الاقتصاد السياسي أن يكون رئيس الجمهورية غير معول على إبرام أي اتفاق مع صندوق النقد قائلا:" ظاهر وواضح جدا أنو رئيس الجمهورية مش معول على اتفاق مع صندوق النقد، هل سمعنا رئيس الجمهورية تدخل شخصيا وحكا على صندوق النقد، أنا كمراقب وملاحظ ومحلل ما سمعتش، حكا على برشا مواضيع ولكن حتى في علاقة بالميزانية رما الكورة للحكومة... الرئيس مش من اهتماماتو رغم أن الرئيس مهم جدا لأنو الإصلاحات اللي بش تجي عندهم كلفة مالية واقتصادية واجتماعية.. كتبت وقلت في مقال عنوانو من سيء إلى أسوأ، أن الحكومة ورئيس الجمهورية قيس سعيد أنفسهم بين المطرقة والسندان وهم غير قادرين على ضمان تعبئة موارد بحكم عدم قدرة تونس على الخروج إلى الأسواق العالمية ولكن زادة رفع أسعار الطاقة والحبوب اليوم غير ممكن، لأنو هذا بش يكون عندو كلفة اجتماعية.. يعني رئيس الجمهورية بخطابه الشعبوي غير قادر إنو غدوة يرفع أسعار بدون التعرض إلى انفجار حقيقي وغضب شعبي وغيرو.. الرئيس مخلي الموضوع للحكومة والناس الكل تعرف أنها حكومة رئيس الجمهورية، الكل يعلم أن السيدة بودن هي رئيسة حكومة رئيس الجمهورية.. إذا اتحاد الشغل طالب ربط الملفات، الملف السياسي مع الملف الاقتصادي والاجتماعي، هاذي خطة اتحاد الشغل قابل للتفاوض على الخطوط اللي سماها بنفسو خطوط حمراء إذا ما وقع تشريكه في إعادة البناء السياسي في البلاد وهذا ما يرفضه رئيس الجمهورية ونحن ندور في حلفة مفرغة"...