
طارق: هذا أول من استعمل كلمة بريكس في 2001 وهذه حظوظ تونس في الانضمام لهذا التجمع
كما علق الكحلاوي على حظوظ تونس في الانضمام إلى تلك المنظومة قائلا:" كلمة البريكس ماهيش الكلمة الرسمية للتجمع هذا، هو تجمع لعدد من الدول، القوى الاقتصادية الصاعدة في التسعينات خاصة، شكلت يعني حلف اقتصادي وسياسي، مش فقط اقتصادي تجاري ومالي وسياسي، واللي هوما كانوا روسيا، الصين، الهند، جنوب إفريقيا والبرازيل، بداية الألفينات بدات عملية التأسيس لهذه القوى الاقتصادية الصاعدة، الكلمة بين قوسين مش هوما اللي عملوها، اللي عملها كاتب محلل في الغولدنمدن ساكس اللي هي مؤسسة بحثية مالية أمريكية، هو خرج الكلمة في الـ2001 في مقال شهير، وحط إمكانية أفق التطور متاع الحلف هذا، وكان في التحليل متاعو... يعطي نظرة استشرافية طويلة الأمد لإمكانية تطور البريكس، يقول أنو هذا ماشي بش يخلق مجال لمنافسة جدية للولايات المتحدة.. البريكس مرت بزوز مراحل كبيرة، المرحلة الأولى كانت جيو سياسية، متاع رانا نحنا محتاجين نخدمو مع بعضنا، وكانت عموما تجمع الأطراف اللي معنية بأنها تفك مجالات متاع نفوذ في المؤسسات الدولية، في الأمم المتحدة، كانت ناس معنية بأنو بعضها يكون عضو دائم في مجلس الأمن، كيف الهند كيف البرازيل، كيف جنوب إفريقيا، بعضها كان معني بإصلاحات داخل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتقليل من هيمنة الأطراف الغربية اللي أسست البريتين وودز، المؤسسات المالية الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، هالأطراف هاذي بالشوية بالشوية قاعدة تتقارب مرت بمرحلة كيف ما تقول تأسيس أولي، صارت مجموعة من القمم، لكن في رأيي القمم النوعية اللي خلقت مرحلة ثانية ومثلت تحول نوعي هي بداية من الـ2013 – 2014، علاش خاطر وقتها بداو في التأسيس لمؤسسات قادرة أنها تخلق فعلا نظام موازي لنظام البريتين وودز، بداو ببنك التنمية الجديد، اللي هو في منافسة للبنك الدولي، مول مشاريع بنية تحتية وطاقة متجددة، وعموما بعد نقاشات اتفقوا أنو تكون المساهمات متكافئة، بالرغم الصين كانت تحب هي تقود العملية لأنها الطرف الأكثر قدرة على التمويل، ثم عملو منظومة أخرى تشبه لمنظومة صندوق النقد الدولي بعد عام ولا عام من بنك التنمية الجديد، اللي هي هدفها دعم الميزانيات للدول الأضعف، ولهنا بدات فكرة انضمام دول جديدة، وشيئا فشيئا نلقاو دول اللي متقلقة من هيمنة القطبية الأحادية، السوبر باور الأمريكي من بداية التسعينات، لهنا بالشوية بالشوية نلقاو أطراف راهو ساعات مش على نفس الخط السياسي، خلي نقول من البداية، البريكس فيهم زوز دول اللي عندهم علاقات متوترة تاريخيا اللي هوما الهند والصين وصلوا تحاربوا في الستينات، لكن القاعدة الاقتصادية، الرغبة في إيجاد منظومة بديلة هي اللي تجمعهم أكثر، ثم نلقاو دول توة من شيرة إيران ونلقاو من شيرة السعودية، ونلقاو تركية، والأرجنتين والجزائر ومصر، توة مصر مثلا، ظاهر فما مخاض في مصر على مستوى نظام عبد الفتاح السيسي، مخاض متاع وين نتموقعوا كيف السعودية، قاعدين يشوفوا في فرص جدد على مستوى دولي، وهذاكا علاش مصر قعدت تخمم في الجهة الأخرى، مش فقط في البريكس توة البارح صدر تقرير في الواشنطن بوست ، كشف على معلومات استخباراتية أمريكية اللي السيسي حب يصدر أسلحة وصواريخ من التصنيع الحربي المصري لروسيا، وهذا الأمريكان بالنسبة ليهم هذا خط أحمر، نتصور بش يكون فما انعكاسات كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة ومصر، إذن فما مخاض، رغم هذا الكل إلا أنو من شيرة أولا ولهنا بش نجي لموضوع تونس، إلى حد الآن البريكس مهتم بتجميع اقتصاديات صاعدة وقوية، اقتصاديات اللي عندها تأثير في إقليمها، لا يعني أنها هي مش منفتحة على طلبات أخرى، مثلا البحرين طالبة تنضم، ما عندهاش نفس وزن السعودية، ومن شروط الانضمام أنو الدول الخمسة المؤسسين يلزم الكلهم يوافقو، إذن الحاجة الأولى هاذيا، أنو الدول الأقل أهمية في إقليمها، مثلا تونس في إقليم شمال إفريقيا، ربما الجزائر يكون عندها أولوية في الانضمام، لا يعني أنو تونس ماهيش معنية بالانضمام، لهنا كي يعملو هالمنظمات والمؤسسات المالية الدولية الموازية لمنظومة بريتين وودز، الهدف منها تمويل دول هكا، علاش نقول تونس ربما بكري، السفير الصيني في تونس نهار الجمعة عمل حوار مهم لوكالة تونس إفريقيا للأنباء وكي تسأل على موضوع التمويلات ما دعاش تونس للانضمام للبريكس أو أنو تجي للمنظومة هاذي الموازية لصندوق النقد الدولي، لا، قال نحن سندعم مطلب تونس في صندوق النقد الدولي ومعروف أنو الصين موجودة في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، وفما عدد من الدول الإفريقية اللي دعمتلها مطالبها في الحصول على قروض وآخرها زامبيا، إذن مازال ما فماش تهيأ ربما من الطرف الآخر، مش مسألة تونس تحب ولا ما تحبش، هل الطرف الآخر متهيأ وإلا لا، اثنين واللي هي النقطة الأهم، نحنا يظهرلي مازلنا في بداية المخاض منظومة ثنائية القطبية، نحنا توة في وضعية متاع هيمنة السوبر باور التي تهيمن على العالم مازلنا غاديكا، الصين اللي هي الطرف الأكثر قدرة على منافسة الولايات المتحدة، مشكلها الرئيسي خلق مجال نفوذ حول الصين، في بحر الصين في المنطقة هاذيكا تايوان، حتى القدرة العسكرية متاعها وتطويرها العسكري غاديكا، أنو تضمن أنو المضائق المحيطة بيها، ما تسكرهاش الأساطيل الأمريكية وقتلي تصير مواجهة مع الولايات المتحدة، مازال أنو بش توصل الصين لمرحلة ندية مع الولايات المتحدة ربما مازال فترة ما بين 5 سنين و20 سنة، يعني نحنا مازلنا في بداية مخاض، طبعا يلزمنا كتونس تغزرو ونستشرفوا الشي هذا، لكن ما يلزمناش نغلطو برشا ونعملو تداخل أنو هذا بش يكون حل فوري للمشاكل متاعنا متاع توة العام هذا والعام القادم في خصوص الموازنات المالية الصعبة اللي نعيشو فيها"...