وشدد الجودي على أن تعطل المفاوضات سابقا يعود بالأساس إلى عدم توفر الضمانات الكافية بالنسبة للصندوق، مشددا على أنه يأخذ الوضع السياسي في البلاد بعين الاعتبار.
وقال الخبير الاقتصادي:" مفاوضات صندوق النقد الدولي تعطلت لأنو الصندوق عمل معانا تجربة في 2013 وتجربة ثانية في 2016 والتجارب هاذي كانت وراها برامج إصلاحية مبرمجة وتعهدات من طرف الحكومات المتتالية والأهداف لم تحقق، إذا الصندوق فاقد نوعا ما الثقة في تونس وفي الحكومات المتتالية ويقلك أعطيني ضمانات بش الإصلاحات المبرمجة تصير، مع العلم إنو الإصلاحات اللي نحيكو عليها هي إصلاحات هيكلية وتدوم بالوقت، كي نحكيو على إصلاح الوظيفة العمومية أو المؤسسات العمومية راهو العمليات هاذوما مش متاع شهرين ولا ثلاثة متاع عامين ثلاثة أربعة وحتى 5 سنين، ولذلك صندوق النقد الدولي لازمو ضمانات بالنظر للوضعية السياسية والحكومة اللي بش تخدم الإصلاحات واستمرارية الإصلاحات، خاطر تشوف الوضع السياسي التونسي اللي يأثر على المفاوضات راهو يغالطك اللي يقلك الوضع السياسي مش واخذينو بعين الاعتبار، أنا نقلك الوضع السياسي واخذينو بعين الاعتبار الوضع السياسي علاش يأثر، على خاطر يقلك باهي صندوق النقد الدولي أنا توة بش نتوصل مع الحكومة هاذي ونمضي على اتفاق ونعطي الفلوس، شكون اللي بش يضمنلي إنو الحكومة هاذي بش تقعد شكون بش يضمنلي اللي بش يجي مبعد مش بش يقلي أنا ما نكملش في اللي تفاهمتو فيه خاطر أنا ما دخلتش في المفاوضات ولا أنا مش قابلها من أصلها، ولا مش هكا الأمور تصير، اليوم زادة في نفس الوقت ما فماش برلمان، الصندوق يقلك أنا البرلمان يمثل الشعب ما انجمش ندخل أنا في دول في مفاوضات وبرامج عميقة ومليارات بش تتصب وما فماش برلمان بش يصادق على المفاوضات والاتفاقية، إذن الوضع السياسي ماخذينو بعين الاعتبار، غير هذا فما زادة نجاعة في المفاوضات، اليوم راهو ما تنجمش تمشي لصندوق النقد الدولي وانت تحب تفسرلو أنك الكاسة متاعك فارغة وحاشتك بش يصبولك في أقرب وقت ممكن وعندك شهاري بش تصبهم وباهي باهي الإصلاحات تاو نعمولوهم صبولنا برك"...