إعلانات

وزير التربية: المسألة ليست مسألة أعداد فقط..  الدولة هي الي تقرر وما فماش واحد يحكم عليها

وزير التربية: المسألة ليست مسألة أعداد فقط.. الدولة هي الي تقرر وما فماش واحد يحكم عليها

IFMالأربعاء 12 جويلية 2023 - 12:35
قدم وزير التربية محمد علي البوغديري اليوم الأربعاء 12 جويلية 2023، في حوار حصري مع برنامج في 90 دقيقة على إي أف أم، تفاصيل حول مسار التفاوض مع النقابات وما تم التوصل إليه من اتفاقات، وقرارات.

وأوضح الوزير في تصريحاته على أن المسألة ليست مسألة أعداد فقط، بل هي مسألة تتعلق بالدولة التي تملك السيادة والقرار، مشددا على أنه لا يوجد من يقرر عوضا عنها.
وفيما يلي أهم ما جاء على لسان الوزير:" ليس هناك أي مبرر للوصول إلى هذا الوضع في علاقة بقطاع التعليم الأساسي الوزارة فتحت كل ذ راعيها لكل قطاعات التربية لنا 9 نقابات بدأنا بالمستعجلة الثانوي والأساسي... جلسنا العديد المرات من اجل الخروج من هذا الوضع ... 6 أشهر كاملة قبل تسلمي للمنصب لم تعقد أي جلسة، وتحركت عملية الحوار الاجتماعي من فيفري 2023، أردنا انهاء كل الإشكاليات وتكون لنا علاقة متواصلة مع النقابات في كل المجالات ليس فقط في المجالات المادية أو التفاوضية، بل في الحديث عن مستقبل والتعليم والإعداد له، الحمد لله تمكنا من الوصول الى اتفاق مع التعليم الثانوي فيه الحد الأدنى، لكن الحمد لله هناك فطنة نقابية تمكنا من تجاوز هذا الإشكال وإنجاح الباكالوريا والامتحانات الوطنية، ومع التعليم الأساسي أيضا تقدمنا وكنا على مشارف امضاء اتفاق فيه أكثر من 20 نقطة فيها مطالب لعشرات السنين قطاع التعليم الأساسي يتحرك ويطالب بها من بينها إحداث الشخصية القانونية للمدرسة الابتدائية، اللي بالفعل تعاني، مدير مدرسة يتكسرلو بلار ما ينجمش يشريه اللي ما يمشي للمندوبية ويعمل وقت بش يتمكن من إصلاحو، عملنا العديد من النقاط بالنسبة خاصة للنواب نظرنا إلى وضعهم والذي لا يقبل لأن الكرامة والحرية لا تتجزأ وهذا ما كنا نؤمن به معا في الاتحاد العام التونسي للشغل، نظرنا إلى وضعية النواب وقلنا لا بد من تسوية وضعيتهم، ولكن أيضا في انتظار التسوية التي يمكن أن تتطلب بعض الوقت، لا يمكن أن نترك النائب في ذلك الوضع وبذلك الأجر الهزيل وهذا طبعا بإشراف السيدة رئيسة الحكومة وبمتابعة يومية من السيد رئيس الجمهورية، مع الأسف كل المعلمين تقريبا، أكثر من 75 بالمئة التزموا بالواجب الوطني والتربوي وما خلوش وليداتهم يعدوا الصيف ويروحوا مكسوري الخاطر يوم 30 جوان من دون كرنيات، الصغار ما لقوا ما يقولو لأماتهم اللي تستنى فيهم، أغلب اللي يقروا في المؤسسات العمومية هوما أبناء الشعب الكادح والفلاحين وأكيد أبناء الرأس المال الوطني المتمسك أيضا بالمدرسة العمومية، ما رجعوش الكرنيات لأبائهم وأمهاتهم وهاذي في حد ذاتها ضربة وصدمة حقيقية، أنا نعرف طفل صغير وقعتلو نوع من الصدمة ووالدو آثر أن يهزو لطبيب نفسي، لأنو بالحق وقعلو إشكال كبير، نحنا اليوم بالنسبة لينا اليوم مش مسألة أعداد راهو فقط، مش حكاية أعداد بش يرجعهم وبش يقوم بواجبو، المسألة هل هناك دولة أم ليس هناك دولة، ما فماش واحد يحكم على الدولة، ما فماش واحد هو اللي يقرر، الدولة هي التي تقرر وأنت من حقك طبعا في إطار احترام الحق النقابي، اللي يسمع في الإعلام يقول والله ما خذيناش حقنا، بالطبيعة أحنا مقتنعين أنو وضعية كل القطاعات في حاجة إلى مراجعة والمقدرة الشرائية منهارة وهذا مقتنعين بيه الناس الكل مع بعضنا، لكن بش نصلحوها يلزم نكدسوا الثروة ونصنعوها بش تنجم تتوزع على عموم الشعب، يجي البلاد يعرفلك فيها وضع صعيب ويعرف عندها ديون ويعرف وضعها سيء، ومتعب ويريد ممارسة هذا الضغط اللي هو غير قانوني... نحن نمارس بالقانون ولا نحشى في الحق لومة لائم، يقررون ما يريدون ولكن هناك قانون، والدولة إما أن تكون قادرة على تطبيق هذا القانون وإلا فلتبقى للفوضى والفوضويين ونحن لن نسلم بلدنا ودولتنا لمجموعة من المغامرين، اللي يقبل بش يخلي التلميذ يروح مكسور الخاطر وبلاش الكارني عندي أنا ليس فقط تخلى عن واجبه التربوي والبيداغوجي، بل ذهب بعيدا وهذا يؤشر إلى سلوك غير نمطي عند التونسيين وعند المعلمين، أنا نعرف المعلمين ونعرف الدرجة متاع العطف على أبناءهم، في أسوأ الظروف ما يخليش تلامذتو بتلك الطريقة، من وصل به الأمر أنو يخلي التلامذة في هذا الوضع، لا يرتقي إلى أن يكون في مستوى ينجم يعطي دروس للأجيال ولأبنائنا، اللي شفنا النتائج الحقيقية وين وصلتنا، يا إما نبنوا مدرسة حقيقية لأبناء شعبنا، المعلم والأستاذ والمدرسين وكل أبناء الأسرة التربوية يكونوا في أعلى المقامات وهذا سنعمل عليه في المستقبل، حتى يكونوا متهنيين، ما فماش خيار أنو المعلمين والأساتذة نرتقوا بوضعهم وهذا يعرفوه المعلمين وقت نحكي كيما هكة، مانيش نحكي بطريقة فوقية، أنا مش بعيد عليهم، الكلهم أصدقائي، أنا نعرف عشرات الآلاف من المعلمين والأساتذة هم أصدقائي وأنا منهم، ومن هؤلاء المعلمين ولست من الآخرين مثلما قالوا، وهذا يشرفني أن لا أكون منهم، وسوف أعمل على الارتقاء تحت إشراف الحكومة ومتابعتها وبإدارة حكيمة من السيد رئيس الجمهورية على الارتقاء بوضع المدرسين والمدرسات  وتحسين المنظومة التربوية المهترئة اللي شفنا السنة شي يوجع القلب، على 200 ألف تلميذ في السادسة 56 ألف يعديوا المناظرة 17 ألف يجيبوا معدل 10، وهذه صيحة فزع أطلقها من هذا المنبر من أجل إصلاح المنظومة التربوية ومن أجل بالفعل تحسين البنية التحتية، وجعلها مدرسة جذابة بالنسبة لأبنائنا، حتى تواصل المدرسة العمومية لعب دورها الذي يتطلبه هذا الوطن العزيز"... 


 



مقالات مشابهة