
نحو إطلاق ميثاق الاستعمال الجيد للأنترنت في تونس خلال هذا الأسبوع
من المنتظر ان يطلق المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية خلال الأسبوع الحالي ميثاق الاستعمال الجيد للأنترنات، الذي يتضمن معظم الوضعيات التي تشكل خطرا على التلاميذ عند استعمال الانترنت، وكيفية مجابهتها عن طريق تقديم جملة من النصائح الموجهة لا فقط للتلاميذ بل للأساتذة والأولياء على حد السواء.
وسيوزع ميثاق الاستعمال الجيد للانترنات، الذي تم اعداده بالشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية وهيئة حماية المعطيات الشخصية، على كامل المؤسسات التربوية من مدارس ابتدائية واعداديات ومعاهد ثانوية، اضافة الى توفيره في نسخة الكترونية، وفق ما أفادت به المديرة العامة للمركز الوطني للتكنولوجيات في التربية ولاء التركي في اختتام تظاهرة فعاليات "معا من أجل انترنت آمن" المنتظمة اليوم الثلاثاء في إطار الاحتفال باليوم العالمي لأنترنت آمن الموافق لـ11 فيفري من كل سنة.
وأضافت في هذا الصدد، ان المركز سيشرع خلال الفترة القادمة في تنظيم ملتقيات تحسيسية دورية بالعاصمة وبكامل جهات الجمهورية من أجل التوعية بمخاطر الانترنت وكيفية الوقاية منها، علاوة على الاشتغال على اعداد سلسلة من الومضات الاشهارية التحسيسية حول الموضوع.
وثمنت التركي حرص الاطارات التربوية على التركيز طيلة شهر كامل منذ انطلاق فعاليات "معا من اجل انترنت آمن" على توعية التلاميذ بالمخاطر التي تنجر عن سوء الاستخدام، وتأطيرهم في مجال كيفية التعامل مع هذه المخاطر، باعتماد طرق بيداغوجية تفاعلية ساهمت في سرعة تقبل التلاميذ للمعلومات والنصائح التي تم تقديمها.
ومن جانبه، أكد وزير التربية حاتم بن سالم بالمناسبة، ضرورة التوعية بمخاطر شبكة الانترنت التي فرضت حرية لا محدودة في الاستعمال، لاسيما في ظل ما عاشته عديد المؤسسات التربوية من مشاكل وصفها "بالمريرة والخطيرة" وناتجة عن سوء استعمال الانترنت من قبل بعض التلاميذ داخل الاقسام، وتم على إثرها تحجير استعمال الهاتف الجوال بالمؤسسات التربوية.
كما حث بن سالم في هذا الصدد، على وجوب تكثيف مثل هذه المبادرات التحسيسية التي تشجع على مواكبة التكنولوجيات المتقدمة وتحذر في الان نفسه من سوء استعمالها، معتبرا ان توعية التلميذ تجعله مسؤولا وعنصرا فاعلا في استعمال الانترنت خاصة أمام ما يشهده العالم من ثورة رقمية تستوجب انصهار الجيل القادم بكل الطرق الممكنة، حسب قوله.
ولفت وزير التربية الى ان المستقبل للمناهج التربوية والبيداغوجية الرقمية، مذكرا بان وزارة التربية قد شرعت منذ أشهر في الاشتغال على مثل هذه المقاربات، اضافة الى تطوير تدريس مادة الاعلامية، والامضاء على امر يقضي بتغيير ساعات التدريس وضوارب هذه المادة، وذلك في إطار تثمينها وجعلها من اساسيات المناهج التربوية بغاية خلق افاق تشغيل جديدة للتلاميذ في المستقبل.
يشار الى ان الاحتفال باليوم العالمي لأنترنت آمن الموافق ليوم 11 فيفري من كل سنة يرمي الى ترشيد الاستعمال المسؤول للأنترنت، وتكريس الوعي بمخاطرها، وتدعيم الحق في حفظ المعطيات الشخصية.