هذا المستشفى الميداني، الذي انطلقت أشغاله منذ مطلع جانفي من السنة الجارية يتسع لأكثر من مائة سرير إنعاش مجهز، ويتكون من أقسام متعددة الاختصاصات ومن عيادات خارجية وقاعة عمليات مكتملة المعدات وآلة مفراس ومخبر ومطعم ومبيت ومغسلة ومأوى تبلغ استيعابه نحو أربعون سيارة، بما فيها سيارات الإسعاف اللازمة والمقرر اقتناؤها، وفق ما أكده لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، مدير الأشغال، غازي الماجري.
   
   كما تبلغ تكاليف المستشفى الميداني الممول من دولة الإمارات العربية المتحدة، 20 مليون دينار، خصص جزء منها لتركيز المكاتب والعيادات وبقية مكونات المستشفى، وسيخصص جزء آخر للمعدات الطبية وشبه الطبية. 
   
   المديرة الجهوية للصحة بجندوبة، كوثر النهدي أوضحت بأن هذا المستشفى، الذي جاء بمبادرة من رئيس الجمهورية، قيس سعيد، في إطار مقاومة فيروس "كورونا" ومعالجة الإخلالات التي تعاني منها المنظومة الصحية بالجهة، سيمثل دعما هاما للبنية التحتية الصحية بولاية جندوبة، التي تشكو صعوبات كثيرا ما كانت محل جلسات وتفاوض وتشكّيات، كما أنه سيخفف الضغط على مستشفيات الولايات المجاورة.
   
   مشيرة إلى  أن عملية التسليم ستتم في 17 أفريل المقبل، وفق الاتفاق المبرم مع مقاولة الأشغال، على أمل أن يتم دعم هذا المستشفى الميداني بالموارد البشرية اللازمة، من أطباء اختصاص وممرضين وعملة.
   
   يذكر أن المستشفى الجهوي بجندوبة مثل كابوسا لكافة المرضى والطواقم الطبية وشبه الطبية، لما شهده من فساد مالي وإداري استوجبت سجن العديد من إطاراته، بسبب الاختلاسات التي طالت خزينته، وتلاعب بالصفقات العمومية، بعضها لازال محل بحث أمام قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بجندوبة.