تمّ اليوم الجمعة تعليق الدروس بكافة المدارس الابتدائية بمعتمديات القصرين الشمالية والجنوبية والزهور وتنظيم وقفة احتجاجية للمدرّسين والإطارات العاملة بهذه المدراس ويأتي ذلك تنديدا بالعنف المسلّط عليهم من قبل الأولياء وللمطالبة بسن قانون يجرم الاعتداء على المؤسسات التربوية وكل العاملين بها. 

وذكر كاتب عام نبيل حقي في تصريح إعلامي أن تعليق الدروس سيتواصل كامل اليوم كحركة احتجاجية تصعيدية في ظل تنامي ظاهرة الاعتداءات على المربين وتواصل انتهاك حرمة المؤسسات التربوية وغياب الوسائل الضرورية للحماية إلى جانب الدفع في اتجاه سن قانون يجرم الاعتداءات على الإطارات التربوية ورفع الضيم عنهم وتحميل وزارة التربية مسؤولية الدفاع عن منظوريها، موضحا أن معلمة تدّرس بالمدرسة الابتدائية بحي النور تعرّضت أمس رفقة عاملة إلى الاعتداء المادي من طرف وليّة ووليّ كما تمّ اقتحام المدرسة والتلفظ بألفاظ نابية ضد العاملين فيها.

وبيّن في سياق متصل أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين تولت عشية أمس إيقاف المعتدين في بحثها الأول في انتظار إحالتهما على القضاء، آملا أن تتمّ إدانتهما لوضع حدّ لهما ولكل من تخوّل له نفسه الاعتداء على المربين والمؤسسات التربوية العمومية. ورفع المعلمون المحتجون شعارات تطالب سلطة الإشراف بضرورة الوقوف ضد نزيف الاعتداءات المتواصلة ضد الإطارات التربوية وتوفير الحماية لهم وعدم ترك المعتدين دون محاسبة.