
الحمامات: استياء في صفوف سكان وسط المدينة بسبب كراء مأوي السيارات
وحسب ما أكّده عدد منهم لمراسل إذاعة إي أف أم في ولاية نابل، منتصر ساسي، فإنهم مضطرون إلى دفع معلوم الوقوف يوميًا أمام منازلهم، في وقت لم تبادر فيه البلدية إلى تمكينهم من شارات وقوف خاصة، تُراعي وضعيتهم كمقيمين دائمين في قلب المدينة.
وقالت السيدة ليلى.م، من سكان الحي العتيق:
"من غير المعقول أن أدفع يوميًا فقط لأتمكن من ركن سيارتي أمام منزلي. نحن سكان الحي ولسنا سياحًا، من حقنا الحصول على شارات أو امتيازات تخفّف عنا هذا العبء."
بدوره، أشار السيد جلال.ب إلى أن هذا الوضع "غير عادل ويكرّس التهميش". وأضاف: "البلدية تكرّي المآوي لمصالح خاصة دون مراعاة لحقوقنا. لم تتم استشارتنا، ولم نُمنح أي حلول، والنتيجة أننا ندفع يوميًا مقابل مكان طبيعي من المفترض أن يكون متاحًا لنا."
وفي سياق متّصل، أعرب عدد من زوّار مدينة الحمامات عن استغرابهم من محدودية عدد الأماكن المجانية المخصصة لذوي الاحتياجات الخصوصية، معتبرين أن مدينة سياحية بهذا الحجم كان من الأجدر أن تضمن تسهيلات فعلية وشاملة لهذه الفئة، سواء من حيث الوقوف أو الولوج إلى الفضاءات العامة.
ويطالب السكان والزوار على حدّ سواء بـتدخّل عاجل من السلطات المحلية لإيجاد حلول متوازنة، تضمن حقوق السكان الدائمين، وتحترم في الوقت ذاته كرامة واحتياجات ذوي الإعاقة.