
الحمامات: الليبيون والجزائريون في صدارة السياح الأجانب الوافدين على تونس
وأظهرت الإحصائيات أن عدد السياح الليبيين والجزائريين شهد ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يعود هذا النمو إلى عدة عوامل، أبرزها العلاقات التاريخية الوثيقة بين تونس والدولتين الجارتين، وتسهيل إجراءات العبور عبر الحدود، إضافةً إلى توفر خدمات سياحية تنافسية تلبي تطلعات الزوار القادمين من البلدين.
وأكدت مصادر مسؤولة من وزارة السياحة أن الأسواق المغاربية، خاصة ليبيا والجزائر، تظل ركيزة أساسية في دعم القطاع السياحي التونسي، إذ يفضل العديد من الزوار القادمين من هذين البلدين الوجهات الساحلية مثل سوسة، الحمامات وجربة، إلى جانب المناطق الداخلية كطبرقة وعين دراهم، التي تحظى بإقبال كبير خلال فصل الشتاء.
من جانبهم، أكد عدد من المهنيين لمراسلنا في الجهة، أن السياح الليبيين والجزائريين يمثلون نسبة هامة من حجوزات الفنادق والمطاعم، فضلًا عن إسهامهم في تنشيط الأسواق التجارية والمراكز الصحية والاستشفائية، حيث تعد تونس وجهة مفضلة للعلاج والاستجمام بالنسبة للعديد من الزوار القادمين من الجارتين.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال القطاع السياحي التونسي يسعى إلى تنويع مصادره وجذب أسواق جديدة لضمان استدامة النشاط السياحي وتعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية إقليمية ودولية.