كاميرات مراقبة دون معايير: ثغرة أمنية مقلقة
تشير مصادر ميدانية لمراسل إي أف أم في ولاية نابل منتصر ساسي إلى أن جزءًا كبيرًا من كاميرات المراقبة المثبتة في بعض النزل لا يستجيب للمعايير التقنية المطلوبة، سواء من حيث جودة الصورة أو مدة التخزين أو حتى موقع التثبيت الذي قد لا يغطي النقاط الأمنية الحساسة بالشكل المطلوب.
وتتمثل أبرز النقائص في:
-دقة تصوير ضعيفة تجعل من الصعب التعرف على الأفراد أو الأحداث بوضوح.
-زوايا تغطية غير كافية تترك العديد من النقاط العمياء داخل المنشأة وخارجها.
-مدة تخزين قصيرة للبيانات المسجلة، مما قد يعوق التحقيقات في حال حدوث أي طارئ.
-غياب التكامل مع أنظمة الإنذار الفوري، ما يقلل من سرعة الاستجابة لأي تهديد محتمل.

التأمين الذاتي بين الفاعلية والقصور
في ظل هذا الخلل الفني، يُطرح السؤال حول مدى نجاعة التأمين الذاتي كبديل عن المراقبة التقليدية. حيث تعتمد المؤسسات السياحية على مجموعة من التدابير لتعزيز أمنها، مثل:
زيادة عدد الحراس داخل الفنادق، خاصة في النقاط الحساسة مثل مداخل النزل ومواقف السيارات الى جانب استخدام أنظمة تحكم في الدخول تعتمد على بطاقات ذكية و تحسين الإضاءة في الممرات والمناطق الخارجية لتعزيز الرؤية الليلية بعد أن فقدت مثلا المحطة السياحية ياسمين الحمامات أكثر من 30% من فاعلية ونجاعة تنويرها العمومي خاصة امام قدم المعدات و تآكل البعض منها بمفعول العوامل الطبيعية و البحر.
و رغم  أهمية هذه الإجراءات، إلا أن غياب منظومة مراقبة متطورة قد يحدّ من فعاليتها، حيث تظل الكاميرات الذكية وسيلة أساسية لردع المخاطر والتعامل مع الأزمات بمرونة أكبر.

من جهة أخرى أكد خبير في السلامة الرقمية لمراسلنا أن مواجهة هذا التحدي وضمان موسم سياحي ناجح وآمن، يجب على المؤسسات السياحية في الحمامات اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين أنظمتها الأمنية، من خلال:
-استبدال كاميرات المراقبة غير المطابقة بأخرى حديثة تستجيب للمواصفات القانونية وتوفر تغطية شاملة بجودة عالية.

- الربط بين أنظمة المراقبة وأجهزة الإنذار الفوري لضمان سرعة الاستجابة لأي حادث أمني.

- تعزيز الرقابة الأمنية اكثر من خلال تكثيف التفتيش على تجهيزات المراقبة في الفنادق وإلزامها بالمعايير المحددة.

-تحسين تكوين العاملين على استخدام التقنيات الأمنية الحديثة والاستجابة للمخاطر بفعالية.
 كما أكد نفس الخبير أنه لا شك أن جودة الخدمات تلعب دورًا رئيسيًا في استقطاب السياح، لكن الأمن يظل عاملاً حاسمًا في ضمان تجربة سياحية آمنة ومطمئنة. وفي ظل عدم استجابة العديد من كاميرات المراقبة للمواصفات القانونية، يصبح من الضروري مراجعة سياسات التأمين الذاتي داخل المؤسسات السياحية لضمان موسم سياحي ناجح يعزز من مكانة الحمامات كوجهة آمنة وجاذبة للزوار.

تقرير منتصر ساسي