
الناطق باسم محاكم صفاقس يوضح بخصوص الإيفواريين الذين قيل إنهم عالقون في الصحراء بعد ترحيلهم
قال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، مراد التركي إن أعوان الأمن بمنطقة صفاقس الشمالية قاموا يوم 3 أوت الجاري بمداهمة منزل بمنطقة سيدي منصور حيث يوجد به مجموعة من ذوي البشرة السمراء وعددهم 51 شخصا، تبيّن بعد التحري معهم أن جميعهم من حاملي الجنسية الإيفوارية وكانوا يعتزمون اجتياز الحدود البحرية التونسية خلسة نحو إيطاليا.
وأوضح المصدر ذاته، أنه تبين أيضا أن منظم الرحلة هو شخص يحمل الجنسية الإيفوارية كذلك، وقد تم على الفور إلقاء القبض عليه والاحتفاظ به على ذمة التحقيق، فيما تم تحرير محاضر عدلية في حق باقي المجموعة من أجل الدخول للبلاد التونسية بطريقة غير شرعية والإقامة غير الشرعية بها وأحيلوا على محكمة الناحية لمحاكمتهم مع إبقائهم بحالة سراح.
ولاحظ في سياق متصل، أن أعوان الأمن تمكنوا في نفس اليوم، أي بتاريخ 3 أوت الجاري، من إلقاء القبض على مجموعة أخرى متكونة من 19 شخصا حاملين للجنسية الايفوارية والاحتفاظ بهم على ذمة البحث من أجل الدخول إلى البلاد التونسية والإقامة بها بطريقة غير شرعية، مشيرا الى أن النيابة العمومية بالحكمة الابتدائية صفاقس 1 اذنت يوم 5 اوت الجاري بالإفراج عنهم وإحالتهم على محكمة الناحية بصفاقس لمقاضاتهم وهم بحالة سراح.
وفيما يتعلق بمنظم الرحلة الايفواري الجنسية، ذكر الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس1 تولت فتح بحث تحقيقي ضده من اجل مساعدة الغير على الإبحار خلسة، مشيرا الى أنه تم اصدار بطاقة إيداع بالسجن المدني بصفاقس بشأنه مع مواصلة الأبحاث في الغرض.
أما بخصوص الأشخاص الأجانب الذين تم إبقائهم بحالة سراح من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس1 وعددهم 69 شخصا والحاملين للجنسية الايفوارية، فقد أوضح التركي، "ان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس1 لم تصدر قرارات بترحيلهم خارج البلاد التونسية أو نقلهم إلى أي مكان آخر باعتبار أن هذا الشأن هو من باب الإجراءات الإدارية الخارجة عن نطاق القضاء" وفق تعبيره.