إعلانات

امضاء ميثاق شراكة مع سفارة المملكة المتحدة بتونس لجعل الحمامات نموذجا للسياحة المستدامة

امضاء ميثاق شراكة مع سفارة المملكة المتحدة بتونس لجعل الحمامات نموذجا للسياحة المستدامة

IFMالثلاثاء 26 نوفمبر 2019 - 20:10

تم، الثلاثاء بالحمّامات، توقيع ميثاق الشراكة مع سفارة المملكة المتحدة بتونس حول السياحة المستدامة بالحمامات، الذي يهدف بالخصوص الى جعل هذه المدينة ومناطقها السياحية نموذجا للسياحة المستدامة التي تحترم البيئة والمحيط. 

وقد تولى التوقيع على هذا الميثاق كل من رئيس بلدية الحمامات وسفيرة المملكة المتحدة بتونس والمدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية ورئيس الجامعة التونسية للنزل وممثل عن الجامعة البريطانية للرحلات والاسفار وممثل عن الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات.

وينص هذا الميثاق على مجموعة من الاهداف الكمية والنوعية التي يجب ان تتضافر جهود مختلف المتدخلين لتحقيقها، ومنها، خاصة، التخلي عن استعمال المواد البلاستيكية من قوارير واكواب وصحون في افق شهر مارس 2020 والتخلي عن قصبات الشرب البلاستيكية، مع حلول شهر ديسمبر 2019.

وتشير معطيات للصندوق العالمي للطبيعة في هذا الصدد، الى ان البحر الابيض المتوسط يتلقى، سنويا، حوالي 600 ألف طن من البلاستيك، وهو ما يكلف الاقتصاد التونسي حوالي 20 مليون دولار بسبب تأثيراته على انشطة السياحة والصيد البحري والملاحة البحرية، وفق من اورده بلاغ لسفارة بريطانيا بتونس.

وسيتم العمل في إطار هذا الميثاق على تكثيف الجهود والتعاون المشترك بين مختلف المتدخلين، من اجل تنفيذ برامج مكثفة للنظافة والعناية بالبيئة خاصّة في الساحات العامّة والشّواطئ وإحكام التّصرف في النفايات ورسكلتها مع وكلاء اسفار يشجعون النزل على الحصول على شهادة عالمية في السياحة المستدامة مع موفى ديسمبر 2020 اضافة الى اعداد مخطط عمل للمجلس البلدي للحمامات والحكومة المركزية في افق مارس 2020 والسعي من اجل حصول مدينة الحمامات على علامة منطقة السياحة المستدامة.

ويتضمن الميثاق، أيضأ، بنودا تعنى بدعم الاقتصاد المحلي ولاسيما توفير فرص للحرفيين لعرض منتوجاتهم التقليدية وتسويقها داخل الوحدات الفندقية او خارجها علاوة على دفع انجاز برامج تنشيطية للتعريف بالأكلات والعادات التقليدية التي ما تزال حية بمدينة الحمامات في افق مارس 2020.

ويتوّج هذا الميثاق، الذي يعد منطلقا لتنفيذ برنامج نموذجي للسياحة المستدامة بالحمامات، سلسة اللقاءات والمشاورات بين ممثلين عن السفارة وعدد من الهياكل المهنية السياحية وبلدية الحمامات.

وأكد رئيس بلدية الحمامات معز مراد أنّ الامضاء على هذا الميثاق هو اشارة انطلاق لبرنامج تعاون كبير مع سفارة المملكة المتحدة بتونس بهدف ترسيخ مبادئ السياحة المستدامة التي اصبحت علامة مميّزة للوجهات السياحية العالمية.

وأشار الى أن بلدية الحمامات انطلقت بعد في إطار عدة برامج تعاون مماثلة في تنفيذ مشاريع لحماية الغابات والمناطق الطبيعية الى جانب المحافظة على الموروث الثقافي والتراثي للمدينة بهدف دفع السياحة الثقافية والبيئية.

وأبرزت سفيرة المملكة المتحدة بتونس، لويز دي سوزا، من جهتها، أنّ تكريس مبادئ السياحة المستدامة في مدينة الحمامات ومناطقها السياحية، يعد اضافة مهمة للسياحة التونسية وعنصر جذب للسياح البريطانيين الذي يقبلون على تونس أو يرغبون في زيارتها، لا للاستمتاع بالبحر والشمس، فقط، بل للتعرف، كذلك، على عاداتها وتقاليدها ومميزاتها الثقافية والتراثية وطبيعتها الخلابة.

وأشارت الى أن هذا الميثاق، هو عنوان لبرنامج نموذجي للتعاون والعمل من اجل السياحية المستدامة، التي اضحت نمطا مطلوبا من السياح وسكان المناطق السياحية على حد السواء، الذي سينعمون بمحيط وبيئة سليمة وسيستفيدون من حركية اقتصادية وتجارية جديدة.

واكدت الدبلوماسية البريطانية، وجود طلبات متزايدة من السياح البريطانيين لزيارة تونس مبرزة ضرورة أن لا يثني إفلاس وكالة الاسفار العالمية "طوماس كوك" المتعاملين السياحيين وخاصة وكالات الاسفار التونسية على التوجه الى السوق البريطانية التي ما تزال سوقا جد واعدة بالنسبة لتونس والعمل على جلب السياح البريطانيين.



مقالات مشابهة