وقال مدير مجمع التنمية الفلاحية بوشتاتة محمد على الدلاعي ان المساحات المزروعة فراولة للسنة الحالية بالمنطقة السقوية بوشتاتة تفوق الـ17 هكتارا، بعد ان كانت هكتارا ونصف خلال السنة المنقضية، وكان وجود سد سيدى البراق من العناصر المحددة والمشجعة على زراعة الفراولة، مبرزا ان توفر الماء شرط اساسي لمثل هذه الزراعات التى يتواصل انتاجها حتى منتصف شهر الصيف وتتطلب كميات هامة من المياه. 
واعتبر مجيد الدلاعي (منتج للفراولة) ان تواصل الجفاف للموسم الرابع، لم تعرفه المنطقة منذ فترة الثمانينات، وهو يهدد الصابة بصفة جدية، وطالب بحصة من سد سيدي البراق غير البعيد عن المنطقة والذي "ضحى من أجله الأهالي بأراضيهم لإنجازه" وفق تعبيره، واضاف ان انتاج الفراولة تطور بوشتاتة، الا انه تأثر بنقص المياه وبدا ذلك في وزن حبات الفراولة، واكد ان المنتجين يعيشون هاجس نقص المياه ويشعرون بالخطر لأن عدم ري الفراولة لمدة ثلاثة أيام من شأنه أن يضيع الصابة.
وبين المختص في انتاج الفراولة كريم الدلاعي أن شباب المنطقة يرغبون في توسيع انتاجهم من الفراولة، بما يمكن من توفير مزيد من مواطن الشغل، لكنهم يجابهون بتحدي نقص مياه الري، ودعا الدولة الى تشجيع شباب المنطقة بتوفير المرافق الاساسية للإنتاج.
ومن جهته، أكد معتمد نفزة مالك النصري أنه سيتم تزويد المنطقة السقوية وشتاتة -الطويلة بمياه الري في غضون الشهر القادم، مؤكدا أن انقطاع مياه الري ناتج عن عطب بمضخة بوشتاتة وقد تم نشر طلب العروض لتعويضها، مبينا انه سيكون لفلاحي المنطقة حصة من سد سيدي البراق خلال موسم انتاج الفراولة الجاري.
تجدر الاشارة الى ان معتمدية نفزة تعد من أكبر المناطق المنتجة للفراولة بتونس وقد اهلتها لذلك تربتها الرملية ورطوبتتها وتوفر مياه الري العذبة مع توفر مهارات اهالي المنطقة وتقاليد زراعتها.