أشاد أعضاء الفدرالية الدولية لعمال النقل، بتدخلات اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة ببنزرت بخصوص الباخرة التي جنحت بشاطئ الرمال، وذلك في زيارة ميدانية أداها ثلة من أعضاء المكتب رفقة المتفقد المنسّق صلب الفدرالية، ستيف تروسدال، والكاتب العام لجامعة النقل بالمنظمة الشغيلة، محمد التركي، التقوا خلالها بأعضاء خلية الأزمة الجهويّة التّي تم تشكيلها من قبل لجنة تنظيم النجدة ببنزرت. 

وقال المدير الجهوي للحماية المدنية والناطق الرسمي لخلية الازمة، العميد كمال المليتي، أنه تمّ عرض مختلف الإجراءات والتدخلات الميدانية التي تم القيام بها بشأن الباخرة، لاسيما منها المتعلقة بالرعاية الكاملة لطاقمها المتكوّن من 10 أفراد من حيث الاعاشة والصحة والسّلامة، مبيّنا أن الحضور ثمنوا كافة الإجراءات العمليّة التي تم إقرارها من قبل هياكل اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة. وأشار الى أن عناصر البعثة صعدوا بمساعدة أعضاء خلية الازمة، الى الباخرة للقاء طاقمها والحديث إليهم والاطمئنان عليهم.

من جهة أخرى، أوضح العميد المليتي، أن خلية الأزمة تابعت بصفة متواصلة أعمالها بشأن إغاثة الطاقم، إلى جانب التأمين الكامل للمحيط البيئي والطبيعي وإجراء ما أمكن من تدخلات فنيّة بشأن الباخرة ومحاولة قطرها وإعادتها لعرض البحر ومن ثمة توجيهها لمقصدها للإصلاح بشركة الإصلاحات الميكانيكية بمنزل بورقيبة.

وبيّن، في سياق متصل، أن عملية الرصد والاستكشاف البحري بواسطة فرق الغوص التابعين للحماية المدنية والبحرية الوطنية، أظهرت وجود خمسة ثقوب بهيكل الباخرة تم بتدخل مباشر من قبل رئيس اللجنة، الانطلاق في إجراءات التعاقد مع احدى الشركات الخاصة لتولي عملية لحام تلك الثقوب وتوفير مضخات لشفط المياه التي تسربت للباخرة قبل تحديد إجراءات وإمكانيات قطرها من جديد بطريقة آمنة.

يذكر أن شاطئ البواخر في منطقة "الرمال" من معتمدية منزل جميل بولاية بنزرت، شهد في الـ11 من ديسمبر الجاري، جنوح باخرة شحن طوغولية بسبب رداءة الأحوال الجوية، تم على إثرها تشكيل خلية أزمة لمعالجة مختلف الإشكاليات المتعلقة بالحادثة.