وانطلقت التظاهرة التي نظمتها جمعية أحباء الفوارة بشارع الحبيب بورقيبة، حيث تحوّل الشارع إلى معرض مفتوح للألوان الزاهية والزهور العطرة، في مشهد أعاد الحياة إلى قلب المدينة.

ومنذ الساعات الأولى لانطلاق التظاهرة، توافدت العائلات والسياح لاكتشاف اللوحات الفنية التي رسمتها الطبيعة فوق الأرصفة. ألوان الربيع تسللت إلى كل زاوية، ترافقها أنغام الموسيقى الحية، وعروض فنية أضفت مزيداً من الأجواء الاحتفالية على المكان.

وفي تصريح خاص لمراسل إي أف أم في ولاية نابل منتصر ساسي، قال محمد العيادي رئيس جمعية أحباء الفوارة: "كنا مصرين هذه السنة على إعادة إحياء هذه التظاهرة التي تعتبر جزءاً من هوية الحمامات الثقافية. الربيع هو رمز التجدد والحياة، وأردنا أن نعيد نشر هذه الروح بين سكان المدينة وزوارها".

من جانبها، عبّرت السيدة فاطمة، إحدى المشاركات في ورشة تنسيق الورود، عن سعادتها قائلة:
"كنا بحاجة لمثل هذه اللحظات. الجو هنا رائع، والألوان تبعث في النفس طاقة إيجابية لا توصف."

التظاهرة لم تقتصر فقط على الزهور، بل تخللتها عروض فنية للأطفال وورشات بيئية توعوية حول أهمية التشجير والحفاظ على نظافة الفضاءات العامة، بالإضافة إلى سوق صغيرة للمنتجات الطبيعية والحرفية المحلية.

واعتبر عدد من الزوار أن عودة هذه المبادرة جاءت في وقت مناسب، خصوصاً مع حاجة المدينة إلى مزيد من الفعاليات التي تدعم السياحة وتنشط الحركية الاقتصادية والثقافية.

وتأمل جمعية أحباء الفوارة أن تتحول هذه الدورة إلى انطلاقة جديدة نحو ترسيخ تقليد سنوي، يجعل من الحمامات عاصمة للربيع في تونس كل سنة.