نجحت أجهزة الأمن في ولاية توزر خلال شهر أوت الجاري والتي من بينها فرقة الابحاث العدلية وفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ومركز الحرس الوطني بتوزر الجنوبية، في الاطاحة بعدة شبكات مختصة في سرقة الدراجات النارية والهواتف الجوالة من خلال عمليات النشل "النطرة" في الطرقات، وفق مصدر أمني مسؤول.

وأشار ذات المصدر إلى أن الشهر الجاري شهد لوحده تنفيذ أربع عمليات للكشف عن شبكات مختصة في سرقة الدراجات النارية والهواتف الجوالة فضلا عن شبكة تختص في ترويج المخدرات بمدينة توزر، وتتألف الشبكات من مجموعة من الاشخاص، تم القبض على أكثر من 15 منهم جميعهم اصيلي ولاية توزر، إلا أنهم يقومون بترويج المسروق خارج الولاية في معتمدية المتلوي بولاية قفصة وفي ولاية قبلي.

ولاحظ المصدر الأمني أن التحركات الأمنية المتتالية جاءت تلبية لنداء مواطنين ومتضررين من هذه الظاهرة، منوها بدور المواطن في التبليغ عن مشتبهين ومنحرفين، مبينا نجاح التحركات في حجز كميات كبيرة من المسروق متمثلة في دراجات نارية وأثاث ومعدات منزلية وهواتف تمت إعادة العديد منها إلى أصحابها بعد التثبت.

وتتزامن هذه التحركات الأمنية المتتالية مع دعوات أطلقها عدد من ناشطي المجتمع المدني للتصدي للظاهرة التي أصبحت ملتفتة للانتباه في صيف 2019 من خلال مبادرة "رصد أمن المواطن" التي تهدف إلى اصدار تقارير شهرية لتطور جرائم السرقة ومتابعتها في القضاء، وفق ما اوضحه صاحب المبادرة سالم بن سالمة.