
حملة أمنية للتصدي للانتصاب الفوضوي بمنارة الحمامات والبلدية في قفص الإتهام
وقد أسفرت الحملة عن حجز عدد من المعدات والبضائع التي يستعملها الباعة العشوائيون، إلى جانب تحرير محاضر مخالفة في حق عدد منهم، حسب ما أكدته مصادر خاصة لمراسل إي أف أم في ولاية نابل، منتصر ساسي.
مواطنون: "المدينة لازم تتنظّم... لكن الحل مش بالقوة"
وفي تعليقات استقاها مراسلنا، قال طارق الحجري، أحد متساكني الحي إن: "الحملة كانت ضرورية، لأنو الوضع ولى لا يُطاق، الأرصفة مسكرة والمنظر العام يضر بالمدينة، خاصة وهي وجهة سياحية. لكن نعرف زادة إنو الناس هاذم يخدمو باش ياكلو، والحل مش أمني فقط."
أما السيدة جميلة الجديدي، صاحبة محلّ تجاري قريب، فقالت: "الانتصاب الفوضوي يضر بينا كتجّار نخلصو الكراء والمعاليم، لكن الدولة لازم تلقى حل يحفظ كرامة الناس هدوم، موش كان تفرّقهم بقوة القانون".
باعة: "ما حبّيناش نخدمو في الشارع... لكن شكون يسمعنا؟"
من جهتهم، عبّر بعض الباعة المنتصبين فوضويا عن استيائهم، مشيرين إلى أنهم لم يجدوا بديلًا في ظل غياب فضاء تجاري منظم.
يقول سامي الدريدي، شاب عاطل سابقًا ويبيع الأحذية منذ أشهر على الرصيف: "أنا نخدم باش نصرف على دارنا، مش حارق ولا سارق. مشكلتنا في البلدية، وعدونا بفضاء مهيّأ من عامين، وما صارش شيء".
ويضيف زميله أنيس خميس: "الحملة اليوم كسّرتنا. عطيني بلاصة نخدم فيها بالقانون، نلمّ حوانتي ونمشي وحدي، أما ما فماش حتى حلّ."
البلدية في قفص الاتهام
وأمام هذا الوضع، تتجه أصابع نقد المواطنين نحو البلدية، التي وُصفت تحرّكاتها في هذا الملف بـ"الباردة وغير المجدية"، حيث لم يتم إلى الآن تهيئة فضاء تجاري بديل رغم المطالب المتكررة من المجتمع المدني والباعة أنفسهم.