علما وأن البطاقات السابقة أصدرت في حق أربعة تونسيين وخمسة أفارقة من دول جنوب الصحراء، كانوا يعتزمون ''الحرقة'' نحو إيطاليا بعد أن تقاضوا عمولات مالية مهمة من قبل الراغبين في ركوب قارب الموت. 
المتهم العاشر كان قد تحصن بالفرار قبيل مداهمة قوات الأمن والجيش للمنزل الذي يأوي الأفارقة قبل ركوبهم البحر، بعد أن احتفظ بمبلغ 150 ألف دينارا لنفس أنفقها لشراء سيارة فخمة لتبدو عليه علامات الثراء الفجئي وهو ما ساعد الأجهزة الأمنية على رصده والإيقاع به. 
يذكر أنه على هامش عملية مداهمة المنزل يوم 4 ماي الجاري تم حجر سيارتين على  وجه الكراء ومبالغ بالدينار والأورو  لم تتجاوز بضعة آلاف من الدنانير تحصل عليها المنظمون من قبل الحرفاء الأفارقة كمعاليم للرحلة، إلا أن النصيب الأكبر  من الأموال استأثر به المتهم العاشر وطفق يبدده على ملذاته الخاصة.