وفي كل عام، تحرص العائلات في نابل على إعداد الكسكسي بالقديد الذي يعد الطبق الرئيسي والرمزي لهذه المناسبة، حيث تتجمع الأسرة بكامل أفرادها لتناول هذا الطبق الذي يحمل دلالة البركة والتفاؤل بالسنة الجديدة.

ولا تكتمل الفرحة في هذه المناسبة دون إعداد وتقديم "عرايس السكر"، وهي حلوى شهيرة ومعروفة في الجهة، تُصنع من السكر بأشكال جميلة ومتنوعة تعكس الفرحة والبهجة التي تعم المنازل والشوارع. وتُعتبر رمزًا للسعادة والحلاوة التي يتمناها الأهالي لبعضهم البعض مع دخول السنة الهجرية الجديدة.

وتشهد الأسواق الشعبية في نابل إقبالاً كبيرًا قبيل رأس السنة الهجرية، حيث تزدحم المحلات والمتاجر بزبائن يشترون مستلزمات الاحتفال، وخاصة القديد والسكر المخصص لإعداد العرايس.

وهكذا، مع دخول السنة الهجرية الجديدة، تتحول الموائد في نابل إلى لوحة فنية من الألوان والروائح الشهية، لتعكس أصالة وتراث النوابلية وارتباطهم الوثيق بعاداتهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل.

تقرير منتصر ساسي