عمد، اليوم الجمعة، عدد من عملة مصنع الدقيق بسيدي تليل بمعتمدية فريانة من ولاية القصرين، بمشاركة عدد من أصحاب المخابز وممثلي المجتمع المدني ومجموعة من المواطنين، إلى إغلاق الطريق الرابطة بين مدينتي تلابت والقصرين والطريق المؤدية إلى منطقة بوشبكة الحدودية، باستعمال الحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة، وذلك احتجاجا على توقف نشاط مصنعهم لأكثر من شهرين وركونهم إلى البطالة، وفق ما ذكره عدد من العملة المحتجين.

وأوضح ذات المستجوبين، أن المصنع توقف عن العمل بسبب عدم تزويده بالقمح المدعم منذ فترة على خلفية ارتكاب صاحبه مخالفة اقتصادية، استوجبت خطية مالية كبرى ضده لم يتكمن من تسديدها في وقتها، ما أدى الى قطع مادة الدقيق المدعم عنه وجعله عاجزا عن العمل.

وطالبوا في هذا السياق، بضرورة تدخل المصالح المعنية بوزارة التجارة وإيجاد الحلول اللازمة لإعادة المصنع الوحيد بالجهة إلى سالف نشاطه واستئناف تزويده بالقمح المدعم حتى يسترجع العملة والبالغ عددهم حوالي 150 مورد رزقهم، موضحين أن توقف نشاط المصنع تسبب في نقص مادة الدقيق بمختلف مناطق الجهة وتعطل عمل العديد من المخابز بالولاية.

من جهته، أكد رئيس الاتحاد الجهوي للشغل بالقصرين، الصنكي أسودي، في تصريح إعلامي أن المساعي متواصلة مع المصالح ذات الصلة بوزارة التجارة لتقليص الخطية المالية المسلطة على صاحب مصنع "مطاحن سيدي تليل" في منطقة تلابت بفريانة، بسبب إرتكابه مخالفة إقتصادية، واستئناف تزويد المصنع بمادة القمح المدعم حتى يتمكن من العودة إلى سالف نشاطه في أقرب الآجال.