عادت صباح اليوم الأربعاء 4 ديسمبر، حركة الملاحة البحرية بين صفاقس وجزيرة قرقنة إلى سالف نشاطها، بعد تعطلها بسبب الضباب الكثيف وذلك بسفرة أولى لسفينة "الحبيب عاشور" انطلقت من المحطة البحرية بصفاقس في حدود الساعة التاسعة باتجاه ميناء سيدي يوسف بقرقنة وقد حملت معها عددا كبيرا من المسافرين العالقين ووسائل النقل.

ووفق ما أكده الرئيس المدير العام للشركة الجديدة للنقل بقرقنة عبد المجيد خشارم فإنه ينتظر أن تصل الرحلة إلى الجزيرة في حدود الساعة العاشرة والربع على أن تحمل معها المسافرين العالقين في قرقنة وتعود بهم إلى صفاقس، مشيرا الى أن الناقلة ستستأنف مبدئيا نشاطها بشكل عادي وفق الروزنامة المعتادة إذا ما تواصل هذا التحسن المسجل في الظروف المناخية وتقشع الضباب وتحسن مستوى الرؤية.

وكانت وزارة النقل قد أعلنت، في بلاغ لها اليوم الأربعاء 4 ديسمبر، إلغاء رحلات الساعة الرابعة و15دقيقة فجرا والسادسة والثامنة صباحا على متن لود قرقنة على خلفية تواصل انتشار الضباب بميناء قرقنة.

وفيما يتعلق بتعطّل لود قرقنة أفادت الوزارة بأنه رغم المحاولات المتكررة من طرف قائد اللود الرابط بين جزيرة قرقنة وصفاقس للرسو بميناء سيدي يوسف بقرقنة في رحلة ظهر أمس، إلا أن الضباب الكثيف حجب الرؤية تماما، حيث تقررت عودة الباخرة" تونس" إلى ميناء صفاقس في حدود الواحدة صباحا.

وذكرت الوزارة أن حافلات كانت في انتظار نقل المسافرين المقيمين بصفاقس إلى منازلهم والتكفل بإقامة البقية في أحد النزل بالمدينة إلى جانب 4سيارات اسعاف وطاقم طبي للإحاطة بهم في انتظار انقشاع الضباب كليا.

أما المسافرين الذين فضلوا البقاء على متن اللود، فقد تكفلت السلط المحلية بتوفير وجبات غذائية لهم والمياه وهم جميعا في صحة جيدة.

من جهته أفاد والي صفاقس أنيس الوسلاتي، في تصريح لراديو إي أف أم اليوم الأربعاء 4 ديسمبر، بأن الوحدات الأمنية والعسكرية قامت في حدود الواحدة صباحا بتوجيه لود قرقنة العالق منذ 14.30 من يوم أمس في عرض البحر إلى ميناء صفاقس، بعد تعذر ايصاله إلى ميناء سيدي يوسف بقرقنة.

وأضاف ذات المصدر أن عددا من المسافرين غادروا نحو مساكنهم أو أقاربهم بمدينة صفاقس، وتم إيواء 38 راكبا في عدد من النزل فيما خير 10 آخرين البقاء في اللود، المتوقف إلى حد الآن، مع عرباتهم، مشيرا إلى أنه تم توفير سيارة اسعاف وأطباء ووحدات الإحاطة النفسية كما تم أخذ مواطنة إلى الرعاية الصحية.