استنكر الفرع الجهوي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بقابس، في بيان أصدره، أمس السبت 22 فيفري 2020 ، اعتداء مجهولين مساء الجمعة الفارط وقيامهم بتخريب قبور شاغرة بمقبرة سيدي بولبابة وتهديم عدد كبير منها، كانت بلدية المكان قد أعدتها في إطار اتفاقية مع منظمة الصليب الأحمر الدولية "لدفن جثث المهاجرين غير الشرعيين التي يمكن انتشالها من شواطئ الجنوب الشرقي". 

   كما طالب الفرع في بيانه بلدية قابس بـ"تقديم دعوى قضائية ضد كل من يثبت تورطه في هذا الجرم"، داعيا النيابة العمومية الى "التحرك بسرعة واتخاذ ما يتناسب مع هذه الأفعال من اجراءات ضد كل من يكشف التحقيق عن تورطه في عمليات التدنيس والتخريب".

   الفرع شدد أيضا في ذات البيان، على استعداد بلادنا وجهة قابس "لتوفير الحق في قبر يحفظ كرامة المهاجرين الغرقى ويضمن لأهاليهم فرصة التعرف على مصير أبنائهم، مثل ما حدث في الصائفة الأخيرة حين استقبلت بلدية بوشمة بقابس الغربية، 19 جثة أُكرم أصحابها بجنازة تليق بذواتهم الإنسانية حضرها أهل المنطقة وعدد من المسؤولين ورموز من المجتمع المدني".

يذكر أن الشواطئ بمنطقة الجنوب الشرقي كثيرا ما استقبلت جثثا لمهاجرين أفارقة، ركبوا البحر سواء من الساحل التونسي أو الليبي أملا في الوصول إلى الجنة الأوروبية الموعودة، في رحلات تنتهي بمأساة أليمة.