وعُقدت، أمس الخميس، جلسة جمعت ممثلي السلط الجهوية بالرئيس المدير العام وبحضور الطرف النقابي، أمضى خلالها رئيس مدير عام الشركة على صرف أجور العملة لشهر مارس المنقضي والتي ظلت متعطلة بسبب هذه الاستقالة.
   وأضاف طارق بن بلقاسم، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذه الجلسة التي دارت في أجواء طيبة أفضت إلى الاتفاق على طي كافة الخلافات الماضية مع تثبيت إدارة شركة البيئة والغراسات والبستنة، والعمل المشترك من قبل هذه الإدارة والسلط الجهوية والاتحاد الجهوي للشغل على حل كافة الاشكاليالت التي لا تزال تعترضها وخاصة منها الاشكاليات المالية.
   وأشار إلى أنه قد تم الاتفاق أيضا على تقسيم الاعتمادات المتوفرة حاليا في خزينة الشركة على الـ600 عامل المنتسبين لها بالتساوي لتمكينهم من مبلغ مالي يقل نسبيا عن حجم اجورهم العادي الا انه يوفر لهم بعض حاجياتهم خاصة مع اقتراب عيد الفطر، وفق تأكيده.
   وأوضح المصدر ذاته أن المبلغ المالي الذي وجد في خزينة الشركة والذي يمثل القسط الاخير من الاعتمادات المخصصة لها من قبل المساهمين لا يغطي كتلة اجور العملة، وهو ما اضطرهم الى تقسيمه بالطريقة المذكورة.
   وكشف أنه سيتم خلال الأسبوع الذي يلي عيد الفطر عقد جلسة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل لمتابعة تطورات ملف شركة البستنة بالتنسيق مع المركزية النقابية والوقوف على مآل المراسلات التي وجهها المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي لكافة الشركات البترولية المنتصبة بالجهة وللمؤسسة الوطنية للانشطة البترولية لايجاد حل جذري لاشكاليات شركة البستنة والايفاء بتعهداتها المالية تجاهها مع تحديد الاشكال النضالية التي سيتم توخيها في صورة تواصل تجاهل هذه المراسلات.
   يشار إلى أنه قد تم الشروع صباح اليوم في صرف أجور العملة من قبل فرع البنك الفلاحي بالجهة الذي سيتولى بدوره تحويل بعض الاعتمادات لبقية الفروع البنكية لتمكين العملة المنتسبين لها من اجورهم اليوم.