
مدنين: فنان تشكيلي يحول حيه إلى لوحة فنية
في بادرة فنية هي الأولى من نوعها في مدينة مدنين اطلقها الفنان التشكيلي محمد الكرمي أصيل الجهة و إبنها الذي ما دأب عن الإبداع في مختلف جدران المدينة و أنهجها، محمد هذه المرة غير وجهة حيه بالكامل، من حي يفزع زائره و متساكنيه بعد أن أكل الخراب جدرانه القديمة الى حي بعثت الحياة فيه من جديد بلمسة فنان .
حي أغادير في طريق ڨابس مدنين تحول إلى لوحة فنية جميلة وصورة رائعة ممتزجة الألوان أحسن تزويقها واخراجها الفنان التشكيلي محمد كرمي في اطار مشروع أطلقه تحت عنوان "حومتي تتزين".
حومة محمد تزينت ولبست حلة جديدة بلمسات فنية بعد جهد كبير منه في عملية ترميم الجدران ثم طلاها بألوان من الدهن امتزجت بها مختلف الألوان في محاولة منه ان يضفي روحا وحياة جديدتين على حيه وفق تصريحه لمراسل IFM أحمد اللملومي.
ولم يجد هذا الفنان التشكيلي صعوبة في إقناع أهل حيه بإبدال ألوان نوافذ وأبواب وجدران بيوتهم والتي يعتبرونها غريبة وغير مألوفة بل رحبوا بالفكرة إيمانا وإقتناعا منهم بلمساته الفنية.
وكانت المفاجأة بعد أيام قليلة عندما تزين الحي بالألوان وبنباتات الزينة التي تطوع عدد من الطلبة لتتحول المبادرة من مجرد فكرة إلى عمل فني حقيقي أعطى للحي روحا جديدة وفق حديث محمد.
التفاعل الإيجابي مع بادرة محمد انتشرت بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي وسط انبهار وإعجاب كبير من طرف زوار مواقع التواصل الاجتماعي من مدنين وخارجها مثمنين ما يقوم به الفنان محمد الكرمي الذي لا يكف عن الإبداع.