وبيّن ذات المصدر أن هذه الوضعية تسبّبت في عجز تام وأثّرت سلبا على عمل مجمعي الحليب الذين لم يستطيعوا تغطية مصاريفهم رغم تعدّد المطالب للحصول على هذه المنحة المقدرة بـ 100 مليم عن كل لتر.

واشار علي الفطناسي إلى أنه عادة ما يتم خلاص هذه المنح كل ثلاثة أشهر وإلى أن هذه المنحة يقابلها كلفة تجميع بـ 250 مليم تخص نقل وتتبريد وتحويل الحليب الى مركزيات التعليب والانتاج.

كما أكد أنه لولا الدعم من طرف مركزية الحليب لاقتناء الاعلاف وخلاص القروض لعجزت كل مراكز التجميع عن الايفاء بالتزاماتها من خلاص لمعاليم الطاقة ومساهمات صندوق الضمان الاجتماعي وقطع الغيار لشاحنات النقل وأجور العمال.

في سياق متصل قال ذات المصدر إنه راسل وزارة الفلاحة عدة مرات ولم يحصل إلا على الوعود، مهددا بوقف العمل في حال عدم الحصول على هذه المستحقات.

في سياق آخر تذمّر رئيس الغرفة من تهريب الحليب قائلا إنه يتم في المعتاد تجميع 600 ألف لتر ولكن بسبب هذه الظاهرة باتت الكميات المجمعة في حدود 220 لترا فقط، مشيرا إلى أن الحليب المهرب لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة في ظل ظروف نقل وخزن غير صحية، محمّلا المسؤولية للمصالح المسؤولة عن مراقبة ونقل وتوزيع هذه المادة.