شهدت هذه التظاهرة بحسب تصريح محرزية القريتلي قدور متابعة للشأن المحلي بالجزيرة لميمون بن أحمد مراسل اذاعة إي أف أم بولاية مدنين، حضورا هاما تصدرت فيه المرأة بكثافة : أمهات و أخوات و قريبات و سيدات متطوعات .. و مساندات.. و داعمات... 

 بينما تغيب العديد من الأولياء من الرجال و كأن هؤلاء الأطفال هم مسؤولية المرأة وحدها على حد تعبيرها .

كما تغيب بحسب ذات المصدر عدد من الإطارات المحلية خاصة، الذين يعنيهم حاضر و مستقبل هذه المؤسسة التربوية و التكوينية من قريب، في حين كان على الجميع الحضور ومعاينة النتائج المفعمة بالقدرات و النجاحات التي توصل إليها هؤلاء الأطفال و توقهم نحو المزيد من التأهل للحياة العامة.

 وأشادت محدثتنا بما بذله المتبرعون و المتطوعون من دعم و تثمين لجهودهم التي تسير في تكامل مفيد مع سلطة الإشراف من وزارات و مصالح و ادارات للنهوض بهذا المركز و دعمه و تقدمه حتى يواصل دوره البناء في فتح آفاق واعدة و مستقبل مشرق لهؤلاء الأبناء بما يمكنهم من تحدي كل الصعاب .

 

**فقرات شيقة ..ممتعة 

 

 وقد شهدت المناسبة تقديم فقرات شيقة وممتعة، وهو ما أكدته محدثتنا من خلال ما قدمه هؤلاء التلاميذ من فقرات مهمة خلال هذا الحفل الذي شد الانتباه، وبرع فيه الأطفال في عرض مبهر لقدراتهم في مختلف الفقرات من أناشيد وطنية، و حماسية مساندة للقضية الفلسطينية و ترتيل لآيات الذكر الحكيم و مشاهد متنوعة تنوه و تثمن تراث جزيرة جربة الأصيل ..مع حركات جماعية متناسقة، تناغمت في كل هذه الفقرات لغة الحركة مع إمكانية النطق ما جعل الحضور يتابعها بكل انتباه و استحسان و إعجاب.

و لا بد هنا من تقديم تحية خاصة للمربين و المكونين بهذا المركز لنجاحهم في تأطير هؤلاء الأطفال و تكوينهم و إعدادهم للإدماج في المؤسسات التربوية الراجعة بالنظر لوزارة التربية و تمكين البعض منهم من شهادة اختصاص في مجالات حرفية تمكنهم من شق طريقهم في ميدان الشغل و حفظ كرامتهم الانسانية.

  **معطيات عن المركز 

وفي سياق متصل نشير ان هذا المركز يضم حوالي 43 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 3 و 20 سنة و يرتكز البرنامج الدراسي على :

 - التحضيري ( سن :4 سنوات)

- التربية المبكرة ( سن 6 سنوات)

- إعداد للإدماج المدرسي (من 7 إلى 9 سنوات) ، يتم فيها تدريس مادة الرياضيات، القراءة، التربية الاجتماعية...

 - التكوين ( الخزف، صناعة الجلد، الخياطة )

 و لقد أمكن لهذا المركز في هذه السنة السنة الدراسية، من إدماج 4 أطفال في مدرسة عمومية.

كما أمكن له أيضا إدماج تلاميذ في التكوين العمومي في مجال الحلاقة و المرطبات 

 وسلمت لهم شهادات في التأهيل المهني من طرف لجنة مشتركة مع مكتب التكوين المهني و التشغيل تمكنهم من الانتصاب الخاص أو الانتداب من طرف مؤسسات عمومية و خاصة.

 يتكفل المركز بنقل الأطفال بواسطة حافلة خاصة تابعة له في كامل مناطق جزيرة جربة .

تشرف على إدارة هذا المركز، السيدة ألفة أورير

مع ثلة من المكونين لا يتجاوز عددهم 6 من المرسمين مع منطق وحيد ortophoniste وهو عدد غير كافي ، ما يجعلهم يجدون صعوبة في الإحاطة الجيدة و المفيدة لهؤلاء الأطفال .

و نتيجة لهذا النقص الهام فانه لا يمكن للمركز قبول المزيد من الأطفال و القيام بواجبه المطلوب على أحسن وجه ..

  فهو في حاجة متأكدة و عاجلة لدعم امكانياته البشرية بتعزيز عدد الإطارات و الأعوان و ذلك بانتداب :

- مختص في الإعلامية خاصة و أنه تتوفر بالمركز قاعة إعلامية مجهزة .

- مختص في الخياطة للإشراف على ورشة الخياطة المتوفرة بالمركز و المجهزة بعدة آلات بقيت دون استغلال.

و لسد هذا الفراغ تطوعت مشكورة مختصة من خارج المركز للإشراف على حصة تدريب مرة في الأسبوع.

- ضرورة انتداب منطق ثاني

( ortophoniste)

و كذلك سائق و عون نظافة لتعويض من أحيلوا على شرف المهنة .

 تقوم الجمعية المحلية لرعاية فاقدي السمع ، فرع جربة برئاسة السيدة اني قابلة مع مجموعة من الأعضاء المتطوعين بلعب دور هام في دعم هذا المركز و تمكينه من مزيد النهوض و الإحاطة بهذه الشريحة الاجتماعية ذات الاحتياجات الخصةصية

كما وجب التنويه بمساهمة المتبرعين مشكورين الذين يقدمون الدعم المادي و غيره .