
مع اقتراب العطلة: أصحاب مقاهي ومطاعم بالحمامات يحتلون الأرصفة
أرصفة مفقودة والمترجلون في خطر
في مختلف شوارع الحمامات، خاصة في الضاحية الشمالية بالحمامات والمدينة العتيقة، ووسط المدينة، في بعض من أجزائها، تحولت الأرصفة إلى امتداد للمقاهي والمطاعم، حيث انتشرت الطاولات والكراسي بشكل عشوائي، مما يجعل التنقل صعبًا، خاصة للعائلات وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
تقول إحدى السائحات القادمات من الجزائر لمراسلنا في ولاية نابل منتصر ساسي:
"نحب زيارة الحمامات، لكنها أصبحت غير مريحة للمشي، كل الرصيف محتَل، ولا خيار لنا إلا السير في الشارع وسط السيارات."
أصحاب المقاهي والمطاعم: "موسمنا الوحيد للعمل"
من جهتهم وحسب ما نقله مراسلنا، فإن البعض من أصحاب المقاهي والمطاعم يرون أن استغلال الرصيف ضرورة اقتصادية، حيث يبرر أحدهم قائلاً:
"الموسم الصيفي هو فرصتنا الوحيدة لتحقيق أرباح، ومع ضيق المحلات، لا خيار أمامنا سوى توسيع المساحة إلى الرصيف."
لكن هذه التبريرات لا تقنع الكثير من المواطنين الذين يرون أن استغلال الفضاء العام لا يجب أن يكون على حساب المصلحة العامة وسلامة المترجلين.
تدخلات البلدية بين الحملات والتساهل
رغم الحملات التي تقوم بها بلدية الحمامات وشرطة البلدية لإزالة التجاوزات، إلا أن الظاهرة تعود سريعًا، وخاصة في مدينة منارة الحمامات التي أصبحت أغلب طرقاتها محتلة بالكامل، وفي أغلب المفترقات الرئيسية، مما يثير تساؤلات حول جدية تطبيق القوانين ومدى قدرة السلطات على فرض النظام.
ويقول أحد سكان المدينة لمراسلنا في الجهة، نرى دوريات البلدية تقوم بمخالفات، لكن بعد ساعات يعود كل شيء كما كان. هناك تهاون واضح وربما ضغوط من بعض أصحاب النفوذ التي تريد تشويه صورة مدينة الحمامات ككل.
دعوات لحلول مستدامة
يؤكد العديد من الناشطين في المجتمع المدني من الذين تحدث معهم مراسلنا على ضرورة البحث عن حلول مستدامة، مثل:
• تخصيص فضاءات مرخصة لأصحاب المقاهي والمطاعم دون التعدي على الأرصفة.
• فرض رقابة صارمة على الاستغلال المفرط للفضاء العام.
• تحسين تنظيم المساحات التجارية مع مراعاة حق المترجلين في المرور بأمان.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك السلطات بجدية هذه المرة، أم أن الأرصفة ستظل رهينة الفوضى حتى نهاية الموسم السياحي؟