
منزل عبد الرحمان: بسبب مشروع حماية المدينة من الفيضانات الأهالي في الصيف مغبرين وفي الشتاء غارقين
وهكذا يبقى موعد إتمام الأشغال مفتوحا أمام المقاول دون أن يستطيع أي كان التكهن بالموعد الذس ستعود فيه حركة الجولان بالمنطقتين الى نسقها الطبيعي ونهاية كابوس الأتربة والحفر وبرك المياه، والمياه المتعفنة المتدفقة من مجاري الصرف الصحي، والأنهج والطرقات المقطوعة في كل الاتجاهات.
المشروع يتم إنجازه من قبل الإدارة العامة للمياه العمرانية بوزارة التجهيز بتكلفة مالية تقدر بنحو 24 مليون دينار، أي (24 مليار تونسية)، وحددت مدة الإنجاز كما أشرنا سلفا بسنتين من جانفي 2023 إلى جانفي 2025.
وبعد انتهاء المدة المحددة للإنجاز، كان من المفروض أن يسلم المقاول المكلف بالأشغال المشروع في بداية هذا الشهر إلى المصالح المعنية بوزارة التجهيز والبلدية وكل من له علاقة بمراقبة الأشغال والتوقيع على مذكرة "قبول " الأشغال وفق البيانات والشروط المتعلقة الصفقة، لكن يظهر أنه قد كتب على الأهالي والمتساكنين في هذه المنطقة أن يواصلوا التألم في صمت والصبر على معاناتهم اليومية وأن يتعايشوا مع الأتربة والأوساخ والغبار المتناثر على المحلات السكنية والتجارية في الصيف وأن يغرقوا في الأوحال والحفر وبرك المياه الآسنة شتاء، في انتظار التدخل الحازم والعاملين من لدن المسؤولين على المشروع لوضع حد لهذه المعاناة.
تقرير: رضا هلال