إعلانات

نفوق الأسماك ببحيرة ببنزرت تدق نواقيس الخطر 

نفوق الأسماك ببحيرة ببنزرت تدق نواقيس الخطر 

IFMالجمعة 7 مارس 2025 - 11:46
شهدت  بحيرة بنزرت الكبرى الممتدة من جرزونة مرورا بمنزل عبد الرحمان وشواطئ روندو وقنقلة بمنزل بورقيبة ظاهرة مقلقة تتمثل في نفوق الأسماك بكميات كبيرة. 

 مما أثار قلق متساكني الجهة والبحارة بالاخص سيما وأن هذه الظاهرة ما انفكت تتكرر  في الأشهر الاخيرة من السنة الماضية، حيث تشاهد الأسماك الميتة تطفو على البحر وبوسط قنال مدينة بنزرت وداخل البحيرة في منزل بورقيبة ومنزل عبد الرحمان على وجه الخصوص. 
من جانبها تعهدت السلطات الجهوية بمتابعة الموضوع وتم تشكيل فريق عمل  للتقصي مكوّن من مصالح الصحة والمعهد الأعلى للبحوث العلمية في أسباب نفوق الاسماك بالبحيرة،وإعداد تقرير يكشف السبب العلمي الكامن.
مصدر مسؤول مختص اكد لمراسل راديو اي اف ام بالجهة رضا هلال أن هذه الظاهرة طبيعية، ناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض نسبة الاوكسيجين الذائب في الماء  هذا إلى جانب عوامل أخرى بيئية على غرار التلوث الموجود في مياه البحر
 
يؤدي جانب منها الى ارتفاع نسبة بكتيريا القولون بسبب تسريب مياه الصرف الصحي والصناعي في البحيرة وغياب جهود التطهير لا سيما
  وان بحيرة بنزرت الكبرى تنتصب على ضفافها العديد من المؤسسات الصناعية التي تلقي سمومها في البحيرة ما يؤثر على الثروة السمكية وعلى عيش الصيادين الذين يسترزقون لقمة عيشهم من البحيرة إلى جانب ما يتهدد صحة المواطنين، كما اثر ذلك على وضع البحيرة على مستوى انتاج السمك الذي تدنى الى أضعف مستوياته بل ان عدد كبير من البحارة دخلوا في بطالة إجبارية نتيجة شح الاسماك بالبحيرة 
 مؤخرا أظهرت نتائج التحاليل  التي اعلن عنها مكتب الدراسات المكلف بمتابعة الوضع البيئي في بحيرة بنزرت خلال الورشة التقنية المنعقدة ببنزرت يوم 26 فيفري 2025 أن السبب الرئيسي وراء كارثة نفوق كميات كبيرة من الاسماك خاصة خلال شهر اكتوبر 2024 هو سقوط كميات كبيرة من شحنات السماد مادة الامونيتر و التي كان يقع توريدها و تفرغها عبر ميناء منزل بورقيبة دون احترام اجراءات السلامة لمنع تساقط هذه المادة في مياه البحيرة.

حيث تسببت في تكثيف انتشار العوالق النباتية المجهرية الى جانب انتشار طحالب خطرة تسببت في اصابة عديد الأسماك بطفح و بنزيف جلدي حاد بسبب المواد الموجودة في هذا السماد العضوي، الى جانب تزامن تدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي الغير معالجة في نفس الفترة وفق ذات المصدر



مقالات مشابهة