وأعلن الادعاء العام الألماني في كارلسروه، اليوم الثلاثاء 29 جويلية 2025، أنه وجه لشاب سوري محبوس احتياطيا، اتهامات بالشروع في القتل والإيذاء البدني الخطير ومحاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي أجنبي، وذلك بعد مرور خمسة شهور من هجوم طعن على سائح إسباني في ساحة الشواهد التذكارية للهولوكوست في برلين.

ومن المنتظر أن تبت دائرة أمن الدولة التابعة للمحكمة الإقليمية العليا في برلين الآن فيما إذا كانت ستقبل دعوى الادعاء العام، وتحدد موعد المحاكمة حال قبول الدعوى.

تعرض السائح الإسباني لجروح خطيرة
وبحسب بيانات الادعاء العام، سدد السوري الحاصل على اللجوء في ألمانيا (19عاما) طعنات ضد الزائر الإسباني من الخلف بسكين في ساحة الشواهد التذكارية للهولوكوست في 21 فبراير/شباط الماضي، ما أسفر عن إصابة السائح بجروح خطيرة، وخضع إلى جراحة عاجلة.

ويرى الادعاء العام أن دوافع الجريمة "دنيئة وغادرة". ووفقا للادعاء العام، كانت دوافع الجريمة "إسلاموية متطرفة ومعادية للسامية".

هل يتبنى المهاجم أفكار تنظيم "داعش"؟
وذكر الادعاء في بيان أنه انطلاقا من هذه الدوافع قرر الشاب تنفيذ هجوم طعن على من يفترض أنهم "غير مؤمنين"، والذين اعتبرهم ممثلين للشكل الغربي للمجتمع الذي يرفضه.

وتعتقد السلطات أن المتهم يتبنى فكر تنظيم داعش، وتشتبه في أنه أرسل قبل الجريمة بوقت قصير صورة لنفسه إلى أعضاء في التنظيم عبر خدمة رسائل لإتاحة الفرصة للتنظيم لتبني الجريمة.

وألقي القبض على المهاجم المشتبه به بعد ساعات قليلة من الجريمة، ويداه ملطختان بالدماء، بالقرب من النصب التذكاري. وعثر المحققون في حقيبته على أداة الجريمة المشتبه بها، ومصحف، وصفحة من آياته، وسجادة صلاة.

ويقبع المتهم في السجن الاحتياطي ونظرا للأهمية الخاصة للقضية، تولى مكتب الادعاء العام الاتحادي التحقيق بدلا من مكتب المدعي العام في برلين بعد ثلاثة أيام من الهجوم، باعتباره هجوما انطوى على تهديد للأمن الداخلي لألمانيا.