وقعت إيطاليا وليبيا على تجديد الاتفافية المبرمة بين البلدين والمتعلقة بمكافحة الهجرة غير الشرعية لمدة ثلاث سنوات جديدة، وستدخل الاتفاقية حيز التطبيق انطلاقا من يوم غد السبت 2 نوفمبر 2019.  

الاتفاقية تنص على حصول الدولة الليبية على مساعدات عينية ومادية وتأطير لخفر السواحل، لمنع وصول قوارب الموت إلى الضفة الشمالية من المتوسط، وقد ثمّن وزير الخارجية لويدجي دي مايو هذه الاتفاقية التي أسهمت من وجهة نظره في النزول بعدد المهاجرين غير الشرعيين من 170 ألف إلى 2200 فقط، رغم كلفتها المالية الباهظة.

دي مايو أشار إلى المبحرين يستغلون حالة الانفلات في ليبيا، ليركبوا البحر في رحلة غير مأمونة العواقب، مشددا على ضرورة مساعدة ليبيا على استعادة استقرارها، لأن تواصل الحال على ما هو عليه لن يعود بالنفع على أي من دول المنطقة.

مشيرا إلى أن الخارجية الإيطالية تعمل على تطبيق برنامج جديد من خلال إشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتونس في المرحلة الموالية، باعتبار أن السواحل التونسية تشكل حسب رأيها نقطة إنطلاق مهمة، آملا في أن لا تعاد المآسي التي يكون فيها مصير المراكب الغرق، هذا علاوة عما تتطلبه استضافة المهاجرين من أعباء مالية ثقيلة بالنسبة لدولة كإيطاليا.