
الجيش اللبناني يلقي القبض على عدد من الضالعين في تبادل اطلاق النار ببيروت
يذكر ان العاصمة اللبنانية بيروت شهدت مواجهات مسلحة على مستوى منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الأغلبية المسيحية، واستمرت تلك المواجهات وتبادل إطلاق الأعيرة النارية نحو 5 ساعات.
علما وأن الشرارة الأولى للأحداث كانت بإطلاق نار كثيف واستهداف تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (الشيعيتين) احتجاجا على قرارات قاضي التحقيق المتعهد بالبحث في ملابسات فاجعة مرفأ بيرت التي وقعت يوم 4 أوت من السنة الماضية وخلّفت 217 قتيلا فضلا عن آلاف المشردين والجرحى بسبب اشتعال كمية من الأمونيوم كانت مخزنة لسنوات بالميناء دون اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
من جانبها اتهم أنصار "حزب الله" وحركة "أمل" "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ"الباطلة".،
فيما ذكر الجيش اللبناني في بيان له أنه "أثناء توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة - بدارو، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح".
مضيفا بأنه "عزز على الفور انتشاره في المنطقة وسير دوريات.. وداهم عددا من الأماكن بحثا عن مطلقي النار، وألقى القبض على 9 أشخاص من كلا الطرفين (من دون تسمية) أحدهم سوري".
ولفت البيان إلى أن "قيادة الجيش تجدد تأكيدها عدم التهاون مع أي مسلح، فيما تستمر وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدد الاشتباكات".
يذكر أن قاضي التحقيق طارق البيطار المتعهد بقضية المرفأ وجّه تهما يوم 2 جويلية الفارط إلى 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.
بيد أن هذه التهم الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها "حزب الله" حيث اعتبر زعيمها حسن نصر الله الإثنين، أن التحريات التي قادها البيطار "تتضمن استهدافا سياسيا ولا علاقة له بالعدالة".على حد تقديره.