وبحسب الصحيفة، بدأت عمليات المغادرة يوم الاثنين 3 جويلية واستمرت خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان رجال يفغيني بريغوجين، مؤسس فاغنر، قد غادروا مواقع مختلفة في شمال أفريقيا الوسطى، ولا سيما موين سيدو، وهي مدينة على الحدود مع تشاد.
ويقدر المصدر نفسه أن مرتزقة فاغنر لا يزالون موجودين في الدولة الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية بنحو ألف ، حيث احتلت الجماعة ، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، ما لا يقل عن 47 موقعًا عسكريًا في الأشهر الأخيرة.
وتأتي مغادرة جمهورية إفريقيا الوسطى بعد الأزمة الناجمة عن تحريض رجال بريغوزين في جوان ضد القوات المسلحة النظامية الروسية ، مع محاولة انقلاب محتملة تم تجنبها في اللحظة الأخيرة باتفاق توسط فيه رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ، والذي توقع بين أمور أخرى دمج المرتزقة في صفوف جيش موسكو.
و كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أنه، سيرسل مبعوثه الخاص إلى بنغازي ، عاصمة إقليم برقة شرق ليبيا ، للتباحث مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المعلن من جانب واحد ، خليفة حفتر ، "مخاوفه" بشأن الوضع الذي تواجهه شركة فاغنر شبه العسكرية الخاصة ، في أعقاب الفتنة المسلحة في 24 جوان الماضي، بحسب تصريحات مسؤول ليبي رفيع المستوى لصحيفة "الجارديان" البريطانية، لذلك يعتزم الكرملين طمأنة خليفة حفتر ، الذي يسيطر على منطقة شاسعة في شرق ليبيا ، بأن أكثر من 2000 مقاتل وفني من فاغنر سيبقون في البلاد.
وأضاف المسؤول الليبي أن المبعوث الروسي كان سيطمئن حفتر بأنه "لن تكون هناك مشاكل: قد تكون هناك بعض التغييرات في الأعلى ، لكن الآلية ستبقى على حالها: مقاتلون في الميدان ، رجال أعمال في دبي ، اتصالات وموارد من أجل ليبيا ".