إعلانات

درجات حرارة قياسية في أوروبا.. ضحايا وحرائق وخسائر أخرى    

درجات حرارة قياسية في أوروبا.. ضحايا وحرائق وخسائر أخرى    

dwالخميس 3 جويلية 2025 - 12:05
تشهد بلدان أوروبية ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة، مما تسبب في وفيات وحرائق ومشاكل أخرى. فما هي أكثر البلدان المتأثرة؟ وما هي أهم النتائج السلبية لموجة القيظ؟

بعد فرنسا وبلدان حوض المتوسط، اجتاحت موجة القيظ شمال أوروبا الذي لم يعهد الحرّ الشديد، وبلغت ذروتها الأربعاء 02 جويلية 2025 في ألمانيا حيث تكثّف السلطات تحذيراتها الصحّية.

وفي ألمانيا أكثر البلدان الأوروبية تعدادا للسكان، تراوحت الحرارة بين 34 و38 درجة مئوية بل ووصلت إلى39.3 في بعض المواقع، حسب خدمة الأرصاد الجوية لألمانية، مما يجعله اليوم الأكثر حرارة في السنةحتى الآن.

مقتل 8 أشخاص إلى الآن في أوروبا
ولقي ثمانية أشخاص حتفهم، منهم أربعة في إسبانيا واثنان في فرنسا واثنان في إيطاليا، مع استمرار تعرض معظم أنحاء أوروبا لموجة حر مما أدى إلى إطلاق تحذيرات صحية واندلاع حرائق غابات وإغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية للطاقة.

وقال مسؤولون إسبان إن حريق غابات اندلع في كاتالونيا، أسفر عن مقتل شخصين في اليوم السابق، وأفادت السلطات أيضا بوقوع وفيات مرتبطة بموجة الحر في إكستريمادورا وقرطبة. وأعلنت وزارة الطاقة الفرنسية وفاة شخصين بسبب موجة الحر فضلا عن نقل 300 آخرين إلى المستشفى.

وأصدرت إيطاليا أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة. وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية بأن رجلين تجاوزا الستين توفيا في واقعتين منفصلتين على شاطئ سردينيا بسبب الحر. وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن أعلى درجات التحذير من الخطر لا تزال سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا.

توقف مفاعلات نووية والحركة المرورية
وحذرت إيطاليا وفرنسا وألمانيا من احتمال هبوب عواصف عاتية نتيجة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في أجواء غير مستقرة. وتسببت عواصف عنيفة في جبال الألب الفرنسية في وقت متأخر من يوم الاثنين في انهيارات طينية، مما أدى إلى تعطيل حركة السكك الحديدية بين باريس وميلانو.

وأوقفت شركة أكسبو السويسرية للطاقة النووية إحدى وحدات المفاعلات في منشأة بيزناو للطاقة النووية وخفضت الإنتاج في مفاعل آخر إلى النصف أمس الثلاثاء إثر ارتفاع درجة حرارة مياه النهر.

تُستخدم المياه للتبريد وأغراض أخرى في محطات الطاقة النووية، ومن المتوقع استمرار القيود مع مراقبة درجات الحرارة. ويشير باحثون إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري هي أحد أسباب تغير المناخ، إلى جانب إزالة الغابات والممارسات الصناعية التي تعد عوامل مساهمة أخرى. وكان العام المنصرم هوالأشد حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق.

ألمانيا تشهد أياما ساخنة غير مسبوقة
وعلى غرار بلجيكا وهولندا وغيرها من البلدان الأوروبية، ضرب القيظ ألمانيا منذ أمس الثلاثاء. وأعلنت شركة السكك الحديد الوطنية "دويتشه بان" عن تأخّر عدّة قطارات وقيود على حركة بعض الخطوط، لا سيّما في غرب البلد الأكثر تأثّرا بحمارّة القيظ.

ومن شدّة الحرّ، ذاب الزفت في بعض طرقات البلد التي تشهد حركة مرور كثيفة، وفق ما كشف الإعلام المحلي. كما أندلت حرائق في بعض المناطق مثل منطقة زالفيلد رودولشتات في ولاية تورينغن والذي التهم 250 هيكتار، حسب السلطات المحلية.

وبعد درجات الحرارة القياسية هذه لبداية جويلية، قد تهبّ زوابع قويّة مصحوبة ببرَد ورياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة في شمال غرب البلد، من كولونيا إلى هامبورغ.

من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض الطفيف اعتبارا من يوم الخميس، مع تحذيرات محلية من سوء الأحوال الجوية، خاصة بسبب هطول أمطار غزيرة.

ويذكر أن ألمانيا تشهد ارتفاعا كبيرا في الطلب والمبيعات على المراوح وأجهزة التكييف، بسبب موجة الحر التي تضرب البلاد، وذلك حسب نتائج استطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، وشمل حوالي عشر شركات تجارية كبرى.

 



مقالات مشابهة