برّأت شركة السكة الحديد بمصر في بيان لها اليوم الاثنين 28 أكتوبر مراقب تذاكر من إلقاء شابين (بائعين متجولين أعمارهما 23 و25 سنة)، من على متن القطار رقم 943 الرابط بين الإسكندرية والأقصر في حدود منتصف ليلة البارحة الأحد بعد أن ضبطهما دون حيازة تذاكر ثمنها 70 جنيها مصريا ما يعادل 13 دينارا تونسيا. 

ورغم ذلك بادرت الشركة بإحالة المراقب على التحقيق وإيقافه عن العمل، مشيرة إلى أن الشابين وبعد أن طالبهما بالتذكرة والتثبت من أنه لم يكن بحوزتهما المالي الكافي، قرر تحرير مخالفة ضدهما، في الأثناء خفّض القطار من سرعته لدى اقترابه من قرية دفرة عندها استغل الشابان الفرصة للقفز خوفا من التتبعات، وهو ما أودى بحياة الأول أما الثاني فبترت ساقه وأصيب بجراح خطيرة.

يذكر أن الحادثة أثارت استياء واسعا تجاوز الداخل المصري، إذ وثق البعض بكاميرات الهاتف الجوال شهادات تدين مراقب التذاكر وتؤكد بأنه هو من أمر الشابين بالقفز حيث تساءل أحد الركاب مستنكرا أتلقي ببني آدم من أجل 70 جنيها فرد المراقب إذا لم تكن لديك تذكرة فالحقهما بدورك.

من جانبه قال وزير النقل المصري تعليقا على الحادثة الأليمة بأنه لن يقع التهاون مطلقا مع من سيثبت تقصيره مشددا على أن المواطن المصري يبقى عزيزا ولا مجال مطلقا لإهانته.