إعلانات

فيروس كوفيد-19 يودي بحياة شابة في فرنسا

فرنسا تحت تأثير الصدمة بسبب وفاة مراهقة بفيروس كورونا

ifmالسبت 28 مارس 2020 - 19:09
أصبحت فرنسا تحت وقع الصدمة بعد الإعلان عن أول حالة وفاة في البلاد لفتاة مراهقة تبلغ من العمر 16 عاما، بعد مضاعفات ناجمة عن إصابتها بعدوى فيروس كورونا المستجد

 

فإذا أضحت متابعة الندوة الصحفية اليومية التي يتم من خلالها الإعلان عن الحصيلة المحينة لتفشي المرض، عادة وموعدا لا محيد عنه بالنسبة للجميع، فإن الإعلان عن وفاة الشابة جولي مساء أول أمس الخميس كان له طعم مر. إعلان صادم إلى درجة أنه طغى على الرقم القياسي للوفيات المسجل في ظرف 24 ساعة، والمعلن عنه من طرف الرقم 2 بوزارة الصحة.

والأكيد أن الفرنسيين كانوا يتوقعون زيادة كبيرة في عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، بالنظر إلى تطور الأوضاع والاقتراب من ذروة الوباء الذي تخشاه السلطات، لكن ليس الإعلان عن خبر وفاة فتاة تنتمي لفئة عمرية كان يعتقد إلى حد الساعة أنها محصنة من الفيروس.
ووافت المنية جولي، البالغة من العمر 16 عاما تقريبا، وهي في زهرة عمرها بمستشفى باريسي، جراء مضاعفات تنفسية سببها فيروس "كوفيد-19"، لتصبح أول ضحية قاصر يختطفها الوباء في فرنسا.
وإلى غاية مساء أول أمس الخميس، كان الفرنسيون على قناعة بأن "كوفيد-19" لا يطال الشباب والأطفال، أو على الأقل لا يتسبب في مضاعفات خطيرة يمكن أن تعرض حياتهم للخطر. لكن هذه القناعة، المتجذرة بقوة في المخيال الجماعي والمدعومة بالإحصاءات، سرعان ما أفسحت المجال للشكوك وعدم اليقين.
هكذا، لم يشكل موت جولي صدمة للمجتمع الفرنسي فحسب، بل هز أيضا قناعات الأوساط الطبية والباحثين، لاسيما وأن المراهقة الشابة لم تكن تظهر أي مرض مسبق، ولم تكن تعانى سوى من سعال خفيف خلال الأسبوع الذي يسبق دخولها المستشفى.

 

 

  



مقالات مشابهة