
فضيحة جديدة وإعلان لمستوطنة فوق الأنقاض؟
وقد وضعت الشركة عنوانا للإسرائيليين عنوانا "استيقظ، منزل الشاطئ ليس حلما!".
كما نشرت الشركة مخططات لبناء فيلات مرسومة على صورة تظهر مباني مدمرة في غزة.
وكتبت الشركة في المنشور: “نحن في شركة هاري زهاف نعمل على إعداد الأساس للعودة إلى غوش قطيف”، مضيفة أن “العديد من موظفيها بدأوا باستصلاح الأراضي وإزالة القمامة وطرد المتسللين ونأمل أن يحدث ذلك في القريب العاجل”.
وقد سلطت صحيفة هاآرتس العبرية الضوء على هذا الخبر وقالت إنه ليس حقيقيا، وأن الشركة لا تنوي بناء مستوطنات، وأوردت تصريحا للرئيس التنفيذي للشركة زئيف إبشتاين عن المنشورات، قال فيه: “لقد كانت مجرد مزحة.. نحن لا نبني وليس لدينا نية للبناء على الرغم من أننا نحب ذلك، لكن القرار يتخذ من قبل الحكومة وليس لدينا تأثير عليه”.
وأشارت الصحيفة إلى إن المزحة التي أرادت الشركة تقديمها لمتابعيها تسببت بـ ”فضيحة دولية” بعد أن تناولت وسائل إعلام حول العالم الخبر.
وتأتي هذه المزحة السمجة، بعد أن كان الإعلام العبري قد كشف في الفترة الماضية أن 15 منظمة إسرائيلية بدأت التجهيز لمشاريع “الاستيطان في غزة” في حال تمكن الجيش من بسط سيطرته على القطاع، كما فتحت شركة إسرائيلية للمقاولات والتسويق العقاري باب الحجز لوحدات سكنية فيه.
ولسائل أن يسأل، في ظل ما يحدث من تقتيل وتدمير وتهجير، هل يمكن أن نعتبر ما قامت به شركة العقارات مزحة سمجة، أم أن ذلك الإعلان يعكس نظرة الكيان الصهيوني التي يمكن أن تعكس المعنى الحقيقة للنذالة والوقاحة والوضاعة والسفالة الموجودة في هذه الدنيا في مجرد إعلان؟.
وفي الأخير لا يوجد أفصح أو أبلغ من قول رسولنا الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، ليلخص ما ورد في ذلك الإعلان، وهو "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".